تقارير أمريكية: اليمن ينجح في إغلاق ميناء “إيلات” الإسرائيلي بسبب الحصار البحري

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أفادت تقارير إعلامية أمريكية، أبرزها صحيفة “ذا كريدل”، أن العمليات العسكرية اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني قد نجحت في شل حركة ميناء “أم الرشراش” الإسرائيلي، المعروف بـ “إيلات”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الميناء يواجه ديونًا ضريبية بملايين الشياكل، ومن المتوقع إغلاقه بالكامل خلال الأيام القادمة، حيث لا يمكنه الاستمرار في العمل نتيجة للشلل الناجم عن الحصار البحري اليمني المستمر منذ نوفمبر 2023.

تفاصيل الإغلاق والتأثيرات الاقتصادية

أكدت هيئة الموانئ والملاحة التابعة لوزارة المواصلات الإسرائيلية، بحسب “ذا كريدل”، أن ميناء “إيلات” سيعلق جميع عملياته اعتبارًا من 20 يوليو الجاري.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا التطور بأنه “خطوة دراماتيكية” ستقوض اللوجستيات البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدة أن الميناء “مثقل بالديون”.

وفي سياق متصل، أبلغت بلدية “إيلات” إدارة الميناء بمصادرة جميع حساباته المصرفية بسبب الديون المالية المتراكمة.

وكشفت “ذا كريدل” أن نصف السيارات المستوردة إلى الأراضي المحتلة كانت تُفرغ عادةً في ميناء “أم الرشراش”، ولكن البضائع يتم تحويلها الآن إلى موانئ أخرى.

وتظهر الأرقام تراجعًا حادًا في حركة السفن؛ فبعد أن رست أكثر من 130 سفينة في الميناء عام 2023، انخفض العدد إلى 16 سفينة فقط في عام 2024، وست سفن فقط من بداية 2025 وحتى منتصف مايو.

تداعيات الحصار اليمني المستمر

أظهرت الإحصائيات أن دخل ميناء “أم الرشراش” انخفض في عام 2024 إلى 42 مليون شيكل فقط (12.5 مليون دولار)، وهو ما يمثل انخفاضًا بنحو 80% عن 212 مليون شيكل (63 مليون دولار) في عام 2023.

وقد تحول الشحن البحري إلى موانئ أشدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط.

وأفادت صحيفة “ذا ماركر” بأن إغلاق الميناء سيوقف النشاط القليل المتبقي، مثل صادرات الفوسفات المحدودة وخدمة السفن البحرية، مؤكدة أن الميناء لا يمكنه العمل بكامل طاقته حتى تستأنف الرحلات البحرية في البحر الأحمر مع إزالة التهديد اليمني الذي أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال العام الماضي.

وتواصل القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها البحرية ضد المصالح الإسرائيلية، مما أدى إلى انخفاض إيرادات الميناء بنسبة 80% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان على غزة وشهرين من الحصار البحري.

مخاوف إسرائيلية وضغوط على واشنطن

من جانب آخر، ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن إسرائيل تواصلت مع شركات التأمين البحري بشأن تغطية مخاطر الحرب للسفن ذات الصلة غير المباشرة بها، وذلك بسبب المخاوف من أن العمليات اليمنية المتتالية في البحر الأحمر قد تضر بحركة الملاحة في ميناء حيفا.

ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن تل أبيب تضغط على واشنطن لاستئناف العدوان على اليمن وتشكيل تحالف واسع لإنهاء التهديد الذي تشكله القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل.

التعليقات مغلقة.