صنعاء سيتي | متابعات
في تصعيد جديد للتوتر، لوحت موسكو بإمكانية تنفيذ “ضربات وقائية إذا لزم الأمر” ضد الغرب، رغم وصفها للتصريحات الغربية حول هجوم روسي محتمل على أوروبا بأنها “هراء”. يأتي هذا التهديد فيما كثفت روسيا وأوكرانيا هجماتهما الجوية المتبادلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
أفاد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، في مقابلة مع وكالة “تاس”، بأن “تصريحات الغرب بشأن احتمال شن روسيا هجومًا على أوروبا مجرد هراء”، لكنه لم يستبعد شن “ضربات وقائية إذا لزم الأمر”. وأكد ميدفيديف أن “نزع سلاح أوكرانيا سينقذها من الألاعيب الجيوسياسية التي تديرها قوى أجنبية”، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية “تشن حربًا حقيقية ضد روسيا، وأن النخب الغربية تسعى إلى الانتقام من إخفاقاتها السابقة”.
من جانبه، رأى القائد الأعلى لقوات “الناتو” في أوروبا أن “روسيا ستظل تهديدًا حتى لو تم التوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا”.
ميدانيًا، كثفت روسيا وأوكرانيا، فجر اليوم، هجماتهما المتبادلة بواسطة المسيّرات، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اعتراض 122 مسيّرة خلال الليل، مشيرة إلى أن “معظمها دمر فوق المناطق الجنوبية الغربية المحاذية لأوكرانيا”. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 4 مدنيين وإصابة مدني واحد، وفقًا لحاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف. كما سجل عدد من الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة الهجوم الذي استهدف منطقة فورونيج.
في المقابل، أعلنت كييف مقتل مدني، في مدينة دنيبرو، جراء ضربات روسية استهدفت المدينة الواقعة وسط البلاد. وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن “روسيا أطلقت 64 مسيّرة، تركز معظمها على منطقة دنيبروبيتروفسك”، مؤكدًا “اعتراض 41 منها”.
إلى ذلك، أعلنت موسكو تسليم كييف جثث ألف جندي أوكراني، بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال محادثات السلام في إسطنبول الشهر الماضي. وقال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، إن “أوكرانيا، بدورها، سلمت روسيا جثث أكثر من 19 جنديًا روسيًا”.
التعليقات مغلقة.