صنعاء سيتي | متابعات
حذّرت بلدية غزة من تداعيات بيئية وصحية خطيرة بسبب استمرار ضخ كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر. ويعود هذا التدهور إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للصرف الصحي في المدينة جراء العدوان المستمر.
أوضحت البلدية في بيانها أن ثماني محطات ضخ وخطوط نقل رئيسية تعرضت لتدمير واسع، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في محطة المعالجة بحي الشيخ عجلين، حيث يُقدر تضرر أكثر من 60% من مكوناتها الفنية والتشغيلية. كما تضررت أكثر من 30% من شبكات الصرف الصحي في المدينة كليًا أو جزئيًا، بإجمالي أطوال تصل إلى 175 ألف متر طولي.
وأضافت البلدية أن حوالي 22 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي تُضخ يوميًا إلى البحر دون معالجة، وذلك بسبب توقف شبه تام لمنظومة المعالجة جراء الاستهداف المباشر، انقطاع الكهرباء، ونقص الوقود. تتجاوز الكمية الشهرية لمياه الصرف الصحي المصرفة مباشرة إلى البحر 600 ألف متر مكعب.
حذرت البلدية من أن هذا الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية، ويزيد من خطر تفشي الأمراض والأوبئة بين المواطنين. خاصة وأن البحر هو المتنفس الوحيد لأكثر من مليون ومئتي ألف مواطن ونازح في المدينة، وكثير منهم يعتمدون على مياه البحر في احتياجاتهم اليومية، مما يفاقم المخاطر الصحية والبيئية.
جددت بلدية غزة مناشدتها العاجلة للجهات الدولية والإنسانية للتدخل الفوري ودعم جهودها لإصلاح شبكات ومحطات الصرف الصحي، وتمكين طواقمها من الوصول إلى المواقع المتضررة، وتوفير المستلزمات التشغيلية الأساسية. ودعت المؤسسات الدولية للاطلاع على وثيقة الاحتياجات الطارئة لعام 2025 لضمان استمرار الخدمات الأساسية والحد من الكارثة المتفاقمة.
التعليقات مغلقة.