بكين تتهم واشنطن بـ “التحريض على النزاع” وتحذر الاتحاد الأوروبي من المواجهة

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

وجهت الصين اتهامًا مباشرًا للولايات المتحدة بـ “التحريض على المواجهة والنزاع”، وذلك على لسان رئيس الدائرة الدولية في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ليو جيانتشاو. جاء هذا الاتهام ردًا على دعوة وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، حلفاء واشنطن إلى تعزيز جيوشهم لمواجهة بكين.

 

خلال “منتدى السلام العالمي” في بكين اليوم، انتقد جيانتشاو تصريحات هيغسيث، واصفًا إياها بأنها “تنطوي على تفكير يقوم على الهيمنة”. وأكد أن “ما يريده هيغسيث حقاً هو القوة وليس الحوار”، مضيفًا أن “ما يحرّض عليه هو المواجهة والنزاع، وليس السلام والوئام”.

 

وشدد جيانتشاو على أن “الشعب الصيني سيبذل قصارى جهده لتحقيق التوحيد السلمي للوطن الأم، ولكننا لن نسمح أبداً باستقلال تايوان”، مطالبًا الولايات المتحدة بـ “احترام سيادة الصين في هذه المسألة”.

 

يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي أعلنت فيه الصين والولايات المتحدة الشهر الماضي عن تفاهم بشأن اتفاقية تجارية، مما شكل هدنة مؤقتة في حرب الرسوم الجمركية بينهما. ومع ذلك، لا تزال الخلافات قائمة بين البلدين حول قضايا متعددة تشمل التكنولوجيا والأمن والجغرافيا السياسية، بالإضافة إلى الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط، والمطالبات الإقليمية لبكين في آسيا.


 

الصين تحذر الاتحاد الأوروبي من “المواجهة”

على صعيد متصل، حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيرته الأوروبية من مخاطر قيام “مواجهة” بين الجانبين.

 

جاء تحذير وانغ يي خلال اجتماع في بروكسل أمس مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، كايا كالاس، حيث صرح بأن الصين والاتحاد الأوروبي “لا ينبغي اعتبارهما خصمين بسبب خلافاتهما، ولا ينبغي أن يسعيا إلى المواجهة بسبب خلافاتهما”.

 

وكانت كالاس قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء أن على بكين أن تتوقف عن تهديد الأمن الأوروبي، مشيرةً إلى هجمات سيبرانية وتدخلات في عمليات ديموقراطية وممارسات تجارية غير عادلة.

 

لكن وانغ اعتبر أن أوروبا “تواجه عدداً من التحديات”، مؤكداً أن أياً منها “سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل” لم يكن بسبب الصين.

 

وذكر بيان للخارجية الصينية أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا دولية مثل أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والبرنامج النووي الإيراني.

التعليقات مغلقة.