الغارديان: المدير الجديد لمؤسسة غزة الإنسانية إنجيلي متحمس لإسرائيل ومقرب من ترامب
موقع صنعاء سيتي- صحافة
عينت مؤسسة غزة الإنسانية، مسؤولا من الإنجيليين المقربين للرئيس دونالد ترامب بعد استقالة مديرها جيك وود.
وقالت صحيفة “الغارديان” في تقرير لمراسلها أندرو روث، إن جوني مور يعمل أيضا مستشارا للرئيس الأمريكي في شؤون الحوار بين الأديان.
وقالت الصحيفة إن تعيين مور جاء بعد أسبوع مضطرب للمنظمة التي تدعمها أمريكا وإسرائيل والمثيرة للجدل. ويعمل مور كعضو في المفوضية الدولية للحريات الدينية ومؤسس شركة استشارية اسمه كايروس كومباني.
وكان وود قد استقال بعدما قال إنه لا يستطيع الحفاظ على استقلالية مؤسسة غزة الإنسانية وعدم تضارب أعمالها مع المصالح الإسرائيلية. وكان مور من أهم المدافعين عن مؤسسة غزة الإنسانية. وقد أبدى انزعاجه من الانتقادات العلنية لإطلاق البرنامج، وقال للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة إكس، إن التقارير التي تتحدث عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة كانت “كذبة نشرها الإرهابيون”.
ولا تزال المنظمات الإغاثية الكبرى بعيدة عن “غزة الإنسانية” والتي أُعلن عنها بدعم من مسؤولي الحكومة الأمريكية. وفي يوم الثلاثاء، أعلنت شركة التعهدات الأمنية الأمريكية “بوسطن كونسالتينغ جروب” عن فسخ عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية وسط التقارير الإعلامية عن مصادر المجموعة وتمويلها.
وفي منشور أعلنت فيه مؤسسة غزة الإنسانية يوم الأربعاء عن إغلاق نقاط التوزيع “من أجل التحديث والتنظيم وتحسين كفاءة العمل”، ولم تعط المؤسسة معلومات إضافية حول التحسينات التي تريد عملها. وستستأنف المؤسسة عملياتها يوم الخميس، حسب قولها.
وفي بيان آخر، أثنى فيه مور على طريقة عمل وتوصيل مؤسسة غزة الإنسانية لأكثر من 7 ملايين وجبة الأسبوع الماضي، وهي أرقام لم يتم التحقق منها بطريقة مستقلة. وانتقد في بيانه التقارير حول التمويل الغامض وعملية التوزيع الفوضوية في المراكز بجنوب غزة.
وذكرت السلطات الصحية في غزة يوم الثلاثاء، أن شخصا قُتل وأصيب 50 آخرون يوم 27 أيار/مايو، عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار في اليوم الثاني من عمل مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال مور في بيانه: “نؤمن في مؤسسة غزة الإنسانية بأن الحفاظ على الحياة هو أولوية كبرى”.
وأضاف: “نرحب بانضمام الآخرين ونحث على توخي الحذر الشديد من مشاركة معلومات من مصادر تنشر تقارير كاذبة بشكل مستمر”. واعتبر “أن الإبلاغ الكاذب عن العنف في مواقعنا له تأثير مخيف على السكان المحليين، ولا يمكننا أن نتخيل إساءة أكبر لمجتمع في أمسّ الحاجة إليها”.
وبحسب سيرة مور المنشورة على موقع كايروس كومباني، فإنه “إنجيلي معروف وصديق لدولة إسرائيل” ولعب دورا مهما في التواصل مع حكومات الشرق الأوسط، بما فيها التوصل إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبعت علاقات إسرائيل مع دول عربية.
وقال جون أكري، القائم بأعمال مدير مؤسسة غزة الإنسانية، إن مور لديه سجل حافل في القيادة المبدئية وخبرة في العمل الإنساني.
لكن قلة الخبرة التي يتمتع بها مور في العمل مع المنظمات الإنسانية الكبرى ستجعل من الصعب عليه دحض الانتقادات بشأن افتقار مؤسسة غزة الإنسانية إلى الاستقلال والخبرة في التعامل مع أزمة إنسانية كبرى.
وقيل إن “بوسطن كونسالتينغ جروب” قد سلمت الخطط اللوجيستية وتركت المشروع في الأسبوع الماضي، بحسب قول ممثل لها لشبكة” سي أن أن” الذي أكد أن العمل غير المعتمد كان يفتقر إلى الدعم من أصحاب المصالح الكثر، وتم وقفه في 30 أيار/ مايو.
وقال إن المجموعة لم تحصل على أجر ولن تحصل على أجر لهذا العمل. وأخبرت المجموعة الصحافيين أنها وضعت العمال الذين كلفتهم بمتابعة المشروع في إجازة مفتوحة وبانتظار المراجعة الداخلية.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من كشف عن وقف المجموعة علاقاتها مع مؤسسة غزة الإنسانية. وقالت إن المجموعة كانت محورية في التخطيط لعمليات المؤسسة. وأخبر ثلاثة أشخاص على صلة بمجموعة بوسطن وغزة الإنسانية، بأن الأخيرة ستجد صعوبة في مواصلة العمل بدون مجموعة الاستشارات التي ساهمت في خلقها.
وإلى جانب مساعدتها في تطوير المبادرة والتنسيق مع إسرائيل، قامت مجموعة بوسطن للاستشارات بتحديد الأسعار والرواتب وثمن المعدات وإعداد المتعهدين الذين قاموا ببناء مراكز التوزيع الأربعة في جنوب غزة، حسب قول الصحيفة.
التعليقات مغلقة.