موقع صحيفة “واللا” العبرية :”العزلة الجوية تتسع .. الخطوط العالمية تواصل الانسحاب حتى إشعار آخر”

نشر موقع صحيفة “واللا” العبرية تقريرًا يُظهر صورة قاتمة لحالة الطيران المدني المتجه إلى مطارات فلسطين المحتلة، وعلى رأسها مطار اللد ” بن غوريون”، الذي يعيش حالة شلل شبه كلي  منذ أسابيع، نتيجة تصاعد الهجمات الصاروخية اليمنية .

وأبرز التقرير أن الخطوط الجوية البريطانية أعلنت تمديد تعليق رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى شهر أغسطس/آب 2025، ما اعتبرته مصادر الصحيفة “تطورًا مقلقًا”، خشية أن تحذو شركات أوروبية وأمريكية أخرى حذوها، في ظل التدهور المستمر للوضع الأمني.

ووفقًا للتقرير، فقد مددت شركة لوفتهانزا الألمانية، وهي من أضخم الناقلات في أوروبا، تعليق رحلاتها حتى منتصف يونيو/حزيران، فيما انسحبت شركات كبرى أخرى جزئيًا أو كليًا من “الأجواء الإسرائيلية”.

جاء في التقرير قائمة طويلة من شركات الطيران التي ألغت أو علّقت رحلاتها إلى “إسرائيل” خلال شهري مايو ويونيو، منها:

الشركات التي علّقت رحلاتها حتى إشعار آخر:

  • الخطوط الجوية الفرنسية: حتى 26 مايو.
  • الخطوط الجوية الهولندية الملكية (KLM): حتى 31 مايو.
  • الخطوط الأيبيرية السريعة: حتى 31 مايو.
  • ترانسافيا: حتى 2 يونيو.
  • الخطوط البلطيقية: حتى 2 يونيو.
  • الخطوط الإيطالية (ITA): حتى 8 يونيو.

مجموعة لوفتهانزا (بما في ذلك الخطوط السويسرية والنمساوية وبروكسل ويوروينجز): حتى 15 يونيو

ريان إير: حتى 11 يونيو.

  • الخطوط الجوية المتحدة (United): حتى 13 يونيو.
  • الخطوط الهندية: حتى 21 يونيو.
  • الخطوط الكرواتية: حتى 24 يونيو.
  • الخطوط الجوية المركزية: حتى 1 يوليو.
  • الخطوط البريطانية: حتى 1 أغسطس.
  • الخطوط الجوية السيشلية: حتى 1 أغسطس.
  • الخطوط الكندية: حتى 8 سبتمبر.

ويشير التقرير إلى أن حالة العزوف الجوي ليست مؤقتة، بل تمتد إلى أشهر الصيف، ما يعني أن مطار “بن غوريون” – الذي يُعد البوابة الرئيسية للكيان – قد يواجه صيفًا شبه معزول جويًا. رغم كل ذلك، لا تزال بعض شركات الطيران – معظمها من دول على علاقات استراتيجية أو اقتصادية مع “تل أبيب” – تواصل تشغيل رحلاتها، لكن مراقبين يشيرون إلى أن استمرار هذه الشركات ليس دليلاً على الاستقرار، بل على هشاشة المصالح الاقتصادية التي قد تتهاوى في أي لحظة، في حال استمرار التهديدات أو تسجيل حادث كبير.

يشير التقرير ضمنًا إلى الأثر المتنامي لهجمات الجيش اليمني بعد استهدافات دقيقة لمطار “بن غوريون”، دفعت شركات كبرى لإعادة تقييم جدوى التشغيل. كما أن المشهد يعكس فشل “حكومة” الاحتلال في توفير بيئة جوية آمنة حتى في ظل الدعم الأمريكي.

القطاع السياحي، الذي يعتمد على حركة الطيران بشكل كلي، بات مهددًا بانهيار موسمي، وسط غياب مؤشرات على عودة الشركات الغربية الكبرى. ووفق محللين صهاينة، فإن “العزلة الجوية” إن استمرت حتى الخريف، قد تُلحق بالاقتصاد الإسرائيلي خسائر توازي ما أحدثته الجبهات العسكرية مجتمعة.

التعليقات مغلقة.