التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية يدين العدوان الخارجي على اليمن ويحمل المسؤولية من دعا وروج لهذا العدوان

يتعرض وطننا وشعبنا لعدوان خارجي، متذرعاً بدعوة عبد ربه هادي منصور ووزير خارجيته للتدخل. وقد وقف التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية أمام هذا العدوان ومبرراته وتداعياته، وانتهى إلى الموقف التالي:

1. يعزي التجمع الشعب والوطن والأسر المصابة، يعزيهم بالشهداء الأبرار، من أطفال ونساء ورجال، الذين سقطوا تحت القصف العدواني، ويدعو الله للجرحى الشفاء العاجل.

2. يدين التجمع هذا العدوان، بكل مبرراته ودوافعه المكشوفة والمخفية.
ويؤكد أن واجب كل القوى اليمنية الوقوف في وجهه، مهما كانت خلافاتها وعداواتها المتبادلة، التي تتضاءل أمام هذا العدوان ومراميه وتداعياته.

3. يدعو التجمع إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية الناشبة بين اليمنيين والعودة إلى طاولة الحوار بنيِّة صادقة وعزم وتصميم على إيصال الحوار إلى نتائجه التوافقية، الكفيلة بإبطال ذرائع العدوان، والمؤسِّسة لبناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية العادلة.

4. اليمن الجديد لن يبنيه غير أبنائه. واليمنيون إخوة مهما اختلفوا وتصارعوا. فالوطن واحد والمستقبل واحد والألم واحد، والوطن الذي تُدمر قدراته العسكرية والأمنية والإقتصادية ويُعبث بنسيجه الإجتماعي، هو وطن اليمنيين جميعهم. وما كان للخارج أن يتجرأ على التدخل في الشأن الداخلي اليمني، ويشن عدوانه، لولا المماحاكات والأنانيات والطموحات الخاصة للمكونات السياسية اليمنية، واحتكام البعض منها إلى منطق القوة والغلبة، مما سمح للخارج بأن يمارس تأثيراته السلبية على مواقف وخيارات هذه المكونات.

5. إننا نحمل مسؤولية هذا العدوان وماسيترتب عليه من كوارث، نحملها المعتدين أولاً، كما نحملها ثانياً المكونات السياسية اليمنية المتحاورة، التي ماطل بعضها وراوغ، واتخذ بعضها الآخر سبيل العنف، لتحقيق أهدافه السياسية، ففوت جميعهم الفرصة للوصول إلى توافق وطني، يؤسس لبناء الدولة ويضمن التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الإنتخابات، لاعبر فوهات المدافع.
كما نحمل مسؤولية هذا العدوان، كل من روج وزين ودعا إلى التدخل الخارجي، مهما كانت دوافعه وذرائعه.

6. وإلى شعبنا الطيب الصابر، نقول له:
صبراً جميلاً وصموداً أجمل، وفعلاً مثابراً للضغط على المكونات السياسية اليمنية الخائبة، التي خذلتك، وهيئت المسرح السياسي للعدوان الخارجي، ووفرت له المبررات، التي كان ينتظرها. إن الضغط على هذه المكونات لوقف العمل العسكري والعودة إلى طاولة الحوار والتوافق السريع على الترتيبات اللازمة لإدارة الدولة وإنزال الدستور للإستفتاء الشعبي والتهيئة للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية، والقبول بنتائجها، هي أكثر المهام إلحاحاً في هذا الظرف الخطر، التي يجب أن تضطلع بها جماهير الشعب وقواه المنظمة، لإيصال اليمن إلى بر الأمان.

7. على اليمنيين أن يديروا أزماتهم وخلافاتهم بأنفسهم ويبنوا حياتهم بالصورة، التي يتوافقون عليها. فاليمن وطن الجميع ويتسع للجميع. ولا يحق لأي طرف خارجي مهما كان، أن يحدد خيارات اليمنيين ويقرر مصائرهم ويتحكم بقراراتهم.
ومن يريد أن يرهن نفسه للخارج، فعليه أن يبحث لنفسه عن مأوى لدى الخارج، الذي ينتمي إليه.
حمى الله اليمن وشعبه من شرور العدوان ومن شرور الخلافات والصراعا والإنانيات الضيقة، التي تجلت في سلوك مكوناته السياسية، فأوصلتنا إلى ماوصلنا إليه.
التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية صنعاء

التعليقات مغلقة.