الفين وثلاثة عشر آلام وآمال

يودع أبناء الشعب اليمني العام الفين وثلاثة عشر بفضاء واسع من المآسي والالام التي يتفنن في صنعها نظام العمالة والارتهان الذي ولد من رحم المبادرة الخليجية التي اتخذت منها الدول المستكبرة وسيلة لمصادرة إرادة الشعب اليمني ومعاقبته على مواقفه الرافضة للغطرسة الصهيونية والأمريكية.

الفين وثلاثة عشر .. عام مصبوغ بلون الدم والدمع
كان نصيب اليمنيين من المآسي والآلام المولودة من رحم المبادرة الخليجية كبيرا وواسعا وبسبب الاغتيالات الفردية والهجمات الجماعية المنظمة التي طالت افراد الجيش والأمن انظم الآف اليمنيين الى قوائم الأرامل واليتامى يدفعون الكثير من الأثمان الباهظة دون ان يعرفوا ان حكام صنعاء هم المستثمرون لدماء أباءهم وذويهم فيما لم نسمع ان فردا واحد من المحسوبين على طرفي النظام الأحمر تعرضوا لأي اذى في صنعاء او أي من المحافظات
– الطائرات من دون طيار الأمريكية نشطت هي الأخرى خلال العام المنصرم في ارتكاب الجرائم البشعة بحق اليمنيين بمزاعم ملاحقة ما يسمى القاعدة التي يغفل بعض اليمنيين انها صنيعة تتحكم بها المخابرات الأجنبية والمحلية
في الجنوب.. استمر العمل على الاستثمار في الجماعات التكفيرية التي يتم تسليم المعسكرات والمناطق الحيوية اليها ومن خلالها يتم العمل على اقناع الخارج ان المناطق الجنوبية وكرا لما يمسى للقاعدة يستدعي التدخل الخارجي ويستوجب اطلاق أيدي البطش والإجرام التابعة لشركاء السلطة لاستهداف القوى الحية والشريفة في المحافظات الجنوبية
– في محافظات الوسط.. كان التقاسم الآثم للسلطة والثروة سببا في حرمان الغالبية العظمى من أبناء اليمن من حقوقهم في الوظيفة والمال العام .. ومن لم يكتوي بجرائم الاغتيالات فإن استهداف خطوط الطاقة والكهرباء والعبث بملف الخدمات العامة كفيل بتحويل حياته الى جحيم
– وفي معاقبة أبناء المناطق التي اسقطت أذرع المخابرات الدولية وادواتها الأحمرية والمشيخية كما هو الحال في محافظة صعدة وعدد من مديريات محافظات عمران وحجة والجوف تم الذهاب نحو قطع الطرقات وسرقة البضائع واختطاف المسافرين ومعاقبتهم بموجب الهوية والانتماء الجغرافي والسياسي
– ومن لم يكتو بنار الاغتيالات والفلتان الأمني المنظم فإن الفقر والحاجة والفساد كفيل باغتيال أحلامه وآماله في عيش كريم ومستقبل أفضل
– في عام الفين وثلاثة عشر تجلت المكانة الحقيقة للنور الذي اضاء ارجاء اليمن وجنبات الجزيرة العربية السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي اكثر حضورا من أي وقت مضى .. هنا فقط تم هزيمة مشروع الفساد والاستبداد ومن هذا المعين ينهل الأحرار سالكين أقصر الطرق لهزيمة لصوص الأوطان وقتلة أحلام الشعوب
فيما يواصل الأبطال والمغاوير من أبناء المسيرة القرآنية المباركة الانتصار للدين والوطن وتاريخ الشعب اليمني في التسامح والإخاء .. مؤكدين بملاحم البطولة والثبات ألا مكان لثقافة التكفير وقطع الرؤوس في بلد الإيمان والحكمة، تلك الثقافة التي أصبحت محط رهان الظالمين وورقتهم الأخيرة قبل السقوط الوشيك بمشيئة الله العلي القدير …

التعليقات مغلقة.