الأخطاء القاتله …جماعة المرشد نموذجاً

جماعة الاخوان رسمت لها مسار في حياتها السياسية بعيدة عن المعطيات والواقع وكأنها عاشت الخيال اللاهوتي او خيانة منظريها وخبرائها ولعل المحلل لخطوات هذه الجماعه يدرك ان ما عانت منه الجماعه في أوقات مختلفة لم تستفد منه وكان من المفترض على جماعة تملك من الرصيد الميداني ما تملكه الجماعه خصوصا وهي من شابت في العمل التنظيري وعرفت الكثير من الاحداث ما يجعلها بعيدة او بمنأى من ان تقع في الاخطاء التي عانت منه طويلا لكن الزهو بالكادر والتنظيم فيما اعتقد هو ما جعلها تبتعد حتى عن من يمكن ان يقدم لها النصح المجاني مع الانغلاق على افراد الجماعه بسب حبها لتكريس القوة والنفوذ والسيطرة إضافة إلا ان الانغلاق كان محك صعب لن تستطع تجاوزه ومع انه خطاء ﻻيمكن لجماعة تعي ما تريد ان تقدم على مثله حتى مع عدم وجود الاختلاف والتباين في المعترك الذي تتواجد فيه إﻻ ان جماعة الاخوان كانت على النقيض بذاته من مثل هكذا استراتيجية وترافق معه نسيان الهدف والدخول الفعلي في المعترك السياسي لموطن الجماعه الاصلي والتي كانت في يوم ما ناقد ومراقب له يسمع لصوتها ويعتزى عليه مما افقدها فهم الاخر وتحليله ومعرفة القريب من العدو فعاشت النشوة في حلة اللامبالاة بالأخر وعدم تمييزه مما اوقعها في الخطاء ايضا ونظرت للآخرين من مقصورة عاجية مكسوة بالتعالي وعدم قبول لما يطرح من الغير معتمدة( كما تظن) على اسلوب الاقناع للجماهير وتجيشها لهم وقد حاولت استمرار التواصل مع الشارع وتحفيزهم بالثقة بها من خلال النزول الذي تعمد مرسي فعله ام لصلاة الجمعه او القاء بمحبي الجماعه داخل الشعب المصري الكبير معتقدين انهم بذلك كسبوا كل الشعب وان المعارضة ﻻ قيمة لها لينمي ذلك من ثقتهم بعقيدتهم التي اعتمدت على الشك في الاخرين( نتيجة الممارسات القمعيه التي مورست ضد الجماعه) وكذا الخلفية الفكرية المعروفه بانحرافها وتشددها عما كانت على يد مؤسسها وهذا بحد ذاته خطاء كبيرا لم تتفهمه الجماعة مع ان الامل لدى الكثير في هذه الجماعة خيرا خصوصا انها كانت تنادي بأهداف كبيرة كالوحدة الاسلامية والاهتمام بقضايا الأمه والانفتاح على المذاهب الاسلامية ودعم الحركات الجهادية ومقاطعة العدو الصهيوني وما شابه مما كنا نسمع من على المنابر في اغلب الاوقات قبل ان تتعرى وتتخلى وتقع في خطئاها هذا نتيجة التحالف مع الامريكان والتنسيق معهم وكأن من اطيح بهم ليسوا على توافق وانسجام مع امريكا فهي بالتالي لم تعتبر من ما حدث في المنطقة متوهمة انها هي وحدها من حشدت وهي لوحدها من تستطيع ان تحشد لأي فعل ثوري وزاد من ثقتها الاطراء المستمر من قبل الامريكان على قدرتها التنظيمية فأضحت "كمن يدلل كبيرا "وهو لم يعي ما حوله مستبشرة بهذا الانسجام والدعم الامريكي وكأنها حركة وطنية لم تعي قول الله تعالى (يلبسون الحق بالباطل )وقوله( ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم )فغيرت من خطابها المعتدل "او المفترض ان يكون " الى خطاب طائفي ومن تقديم الخدمات والقضاء على المحسوبية كما كانت في السابق الى محسوبية حزبية تابعه لجماعتها فكان مصير الجماعة في موطنها ما كان ذهبت وذهب الغزل الامريكي أيضا لها معها وهو ما سينطبق على فروع البيعة في اليمن وغيرها في المستقبل القريب وكان عاقبتها خسرا

التعليقات مغلقة.