صنعاء سيتي | متابعات
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة تحديثه السنوي الشامل لإحصائيات عام 2025، مقدماً جردة حساب مريرة لنتائج حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون نسمة.
ووصف المكتب العام المنصرم بأنه “عام التنكيل الممنهج”، حيث تداخلت نيران القذائف مع سلاح التجويع الفتاك لضرب مقومات الحياة الإنسانية في القطاع.
خسائر بشرية فادحة: كشف التقرير أن حصيلة الشهداء الذين استقبلتهم المستشفيات خلال عام 2025 بلغت 25,717 شهيداً، كان للأطفال والنساء النصيب الأكبر منهم بواقع 5,437 طفلاً و2,475 امرأة.
وأوضح التقرير أن إجمالي الجرحى وصل إلى 62,853 مصاباً، بينما لا يزال الغموض يلف مصير 3,400 مفقود، أغلبهم ارتقوا تحت الأنقاض وتعذر انتشالهم بسبب القصف المستمر ونقص المعدات.
سلاح الجوع والبرد: لم يتوقف القتل عند حدود الرصاص والمتفجرات؛ إذ سجل التقرير استشهاد 475 مواطناً نتيجة الجوع وسوء التغذية، بينهم 165 طفلاً، في وصمة عار تلاحق المجتمع الدولي.
كما أشار التقرير إلى وفاة نصف مرضى الكلى في القطاع (622 مريضاً) جراء انعدام الرعاية الطبية، بالإضافة إلى ضحايا “البرد القارس” وانهيارات المنازل المتضررة بفعل المنخفضات الجوية.
تدمير شامل للبنية التحتية والمدنية: على الصعيد العمراني، أكد المكتب الحكومي أن الاحتلال اتبع سياسة “الأرض المحروقة”، حيث دمر نحو 90% من البنية العمرانية للقطاع، وألقى أكثر من 112 ألف طن من المتفجرات.
وفي انتهاك صارخ للقوانين الدولية، استهدف الاحتلال المنظومة الصحية والخدمية، ما أدى لخروج 22 مستشفى عن الخدمة وتدمير عشرات سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني.
استهداف التعليم والمقدسات: طال الإجرام الصهيوني المسيرة التعليمية، باغتيال 1,000 طفل طالب وعشرات المعلمين والأكاديميين، وتدمير 39 مؤسسة تعليمية بشكل كلي، فيما تضررت 95% من المدارس.
كما لم تسلم دور العبادة من الاستهداف، حيث دُمّر 134 مسجداً كلياً وجزئياً، واستهدفت 21 مقبرة في انتهاك صارخ لحرمة الأموات.
الخسائر الاقتصادية والنزوح: وبحسب التقرير، فقد شرّد الاحتلال أكثر من 213 ألف أسرة بعد تدمير 106,400 وحدة سكنية بالكامل، بينما منع دخول 132 ألف شاحنة مساعدات ووقود.
وكشف التقرير عما وصفها بـ**”مصائد المساعدات”** (الأمريكية-الإسرائيلية) التي تسببت في ارتقاء 2,605 شهداء وإصابة آلاف الجوعى أثناء انتظارهم للقوافل.
واختتم المكتب الإعلامي تقريره بتقدير الخسائر المادية المباشرة بنحو 33 مليار دولار أمريكي، شملت 15 قطاعاً حيوياً، مؤكداً أن هذه الأرقام هي صرخة في وجه العالم لوقف هذه المحرقة المستمرة التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لتوحشها.
التعليقات مغلقة.