28 ديسمبر.. سجلّ دامٍ لجرائم العدوان بحق اليمن
صنعاء سيتي | تقرير خاص
يمثل الثامن والعشرون من ديسمبر محطة دامية في سجل جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني، حيث شهد هذا اليوم استهدافًا متعمدًا للمدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والبنية التحتية والمنشآت الخدمية، عبر غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
في مثل هذا اليوم من عام 2015، استشهد مواطنان وأصيب خمسة آخرون جراء غارات وعمليات قصف شنّتها طائرات وبوارج العدوان على قرى ومناطق سكنية في مدينة المخا بمحافظة تعز، حيث استهدفت البوارج قرى وتجمعات سكنية في منطقة الكدحة ومناطق أخرى جنوب المدينة، فيما شن الطيران غارات على مناطق متفرقة في مديرية موزع.
وفي أمانة العاصمة، استشهد أربعة مواطنين وأصيب أربعة آخرون بينهم نساء وأطفال، وتضرر مصنع لأحد المواطنين وعدد كبير من المنازل، جراء استهداف طيران العدوان حارة الحضن بمنطقة جدر بمديرية بني الحارث، إلى جانب غارات أخرى على منطقتي وادي أحمد ودارس بالمديرية نفسها.
كما استشهد خمسة مواطنين إثر استهداف طيران العدوان سيارة مواطن في جسر عكوان بمديرية الصفراء في محافظة صعدة، ما أدى إلى تدمير الجسر وانقطاع الطريق العام، إضافة إلى غارتين على منطقتي المهاذر والأزقول بمديرية سحار.
وفي محافظة الحديدة، أصيب أربعة مواطنين جراء قصف طيران العدوان سيارتين لمواطنين كانتا متوقفتين بالقرب من إحدى المنشآت السياحية بمديرية الميناء.
وشن طيران العدوان خمس غارات على منازل المواطنين بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى تدميرها، وألقى قنبلة عنقودية محرمة دوليًا على مفرق الجوف بمديرية مجزر، إلى جانب غارتين على منطقة العطف.
كما شن الطيران 11 غارة على تبة ومنزل رجل الأعمال صالح الجابري بمنطقة ذيفان في محافظة عمران، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وتدمير جميع المعدات والآليات الثقيلة الخاصة بمشاريع الطرق والجسور.
واستهدف طيران العدوان سيارة في وادي ملح بمديرية نهم في محافظة صنعاء، إضافة إلى غارات أخرى على قرية ديرة والفرضة.
في عام 2016، شن طيران العدوان سبع غارات على مدرسة الحرس بالدائري الغربي في مدينة ذمار، ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة.
كما شن سلسلة غارات على مديريات سنحان وبني مطر والحيمة الداخلية ونهم بمحافظة صنعاء، مستهدفًا مناطق ريمة حميد ومصنعًا للبلاستيك، ومناطق القرنب ومحلي والمجاوحة وسويد وبني عامر وبني ناجي، ما تسبب بأضرار بليغة في ممتلكات المواطنين ومزارعهم.
وشن الطيران غارات على مناطق عدة في محافظة صعدة، منها الصافية بالظاهر ومندبة بباقم، إضافة إلى استهداف منطقة العمري بمديرية ذوباب في محافظة تعز، حيث قصفت البوارج المعسكر بـ16 صاروخًا.
في عام 2017، استشهد مواطنان واحترقت شاحنتهما المحملة بالخضروات جراء ثلاث غارات استهدفت الطريق العام بمديرية المطمة في محافظة الجوف، كما شن الطيران ست غارات على مديرية خب والشعف.
وفي محافظة الحديدة، استشهد مسعف وأصيب أربعة مواطنين جراء أربع غارات شنها طيران العدوان على مستشفى حيس وسيارة إسعاف، في جريمة جسيمة بحق القطاع الصحي.
في عام 2018، استشهد طفل وأصيبت أخته جراء قذيفة هاون أطلقها مرتزقة العدوان في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، كما قصف المرتزقة المزارع والقرى بأكثر من 100 قذيفة مدفعية في التحيتا والدريهمي.
وشن طيران العدوان غارات على مديرية همدان في صنعاء، وعلى مناطق في سحار ورازح بمحافظة صعدة.
تواصلت جرائم العدوان في الأعوام اللاحقة، حيث قصف المرتزقة في 2019 و2020 و2021 و2022 مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، واستُهدفت مزارع ومنازل المواطنين، فيما شن الطيران غارات على محافظات صعدة، مأرب، البيضاء، الجوف وتعز، إلى جانب قصف مدفعي سعودي متكرر على المديريات الحدودية، أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، بينهم مهاجرون أفارقة.
يمثل يوم 28 ديسمبر صفحة دامية في سجل العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، صفحة موثقة بدماء المدنيين، وباستهداف متعمد للأحياء السكنية، والطرق، والمستشفيات، والمدارس، والبنية التحتية.
وهي جرائم لن تسقط بالتقادم، وستظل شاهدًا حيًا على عدوانٍ قائم على التدمير الشامل، في مقابل صمود يمني راسخ وإرادة لا تنكسر.
*نقلاً عن موقع 21 سبتمبر
التعليقات مغلقة.