وزارة المالية ومصلحة الضرائب والجمارك تُحيي ذكرى “جمعة رجب”: الهوية الإيمانية هي المنطلق التاريخي لنصرة المظلومين ومواجهة قوى الاستكبار
صنعاء سيتي | متابعات
أحيت وزارة المالية ومصلحة الضرائب والجمارك، اليوم الأحد، ذكرى “جمعة رجب” لعام 1447هـ، بفعالية خطابية وثقافية حاشدة تحت شعار “تأصيل الهوية الإيمانية”. وشهدت الفعالية حضوراً رسمياً واسعاً تقدمه نائب وزير المالية ناصر الهمداني، ووكلاء الوزارة، والقائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب والجمارك، وكوكبة من الكوادر والعلماء.
وفي الفعالية، أكد نائب وزير المالية ناصر الهمداني أن “جمعة رجب” تمثل محطة مفصلية في التاريخ اليمني، معتبراً إياها مناسبة دينية ووطنية وحضارية تعيد للأذهان اللحظة التاريخية التي انتقل فيها اليمنيون من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية قبل أكثر من 14 قرناً.
وأشار الهمداني إلى أن دخول اليمنيين الإسلام طواعية استجابة لرسالة النبي الأكرم التي حملها الإمام علي عليه السلام، جسّد نقاء السريرة وصفاء الروح التي امتاز بها “الأرق قلوباً والألين أفئدة”، مؤكداً أن أهل اليمن جندوا أنفسهم منذ ذلك الحين ليكونوا حراس العقيدة وحملة راية الإسلام.
وربط نائب وزير المالية بين التاريخ والحاضر، موضحاً أن الملاحم البطولية التي يسطرها الشعب اليمني اليوم في مواجهة الثلاثي الإجرامي (أمريكا، إسرائيل، وبريطانيا) هي امتداد طبيعي لتلك الهوية الإيمانية الأصيلة.
وأشاد بالانتصارات التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر والجو، والتي وصلت آثارها إلى قلب الكيان الصهيوني، مرغمةً الأساطيل وحاملات الطائرات الأمريكية على الاندحار.
من جانبه، استعرض عضو رابطة علماء اليمن، الشيخ صالح الخولاني، المكانة الخاصة لأهل اليمن في وجدان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مستشهداً بحديثه الشريف “السلام على همدان”.
وأوضح الخولاني أن “جمعة رجب” هي “عيد الأعياد” لليمنيين، كونهم الشعب الوحيد الذي اعتنق الإسلام دون قتال، مما جعل إسلامهم نموذجاً فريداً من الوعي والسكينة.
وأكد الخولاني أن إحياء هذه الذكرى هو في جوهره احتفاء بالسلوك والأخلاق والتمسك بالقيم، خاصة في ظل ما يسمى بـ”الحرب الناعمة” التي يشنها الأعداء لاستهداف الهوية الجامعة.
واعتبر أن الموقف اليمني المشرف في نصرة غزة والمجاهدين في فلسطين ولبنان هو الثمرة الحقيقية لتلك الجذور الإيمانية الضاربة في أعماق التاريخ.
تخللت الفعالية عرضاً مرئياً وثائقياً استعرض دلالات ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، بالإضافة إلى فقرة إنشادية متميزة بعنوان “السلام على همدان يا رجب”، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين، عاكسةً مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء لجيل الأنصار الأول من الأوس والخزرج.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أن التمسك بالمنهج القرآني والارتباط بالرسول والآل هو المرتكز الذي مكن اليمن من هزيمة الأساطيل الأمريكية في البحار، وسيبقى هو الضمانة لتحقيق النصر الكامل واستعادة عزة الأمة الإسلامية.
التعليقات مغلقة.