مجلس النواب يدين اعتراف كيان العدو بـ “أرض الصومال” ويعتبره انتهاكاً سافراً لسيادة الدول العربية

صنعاء سيتي | متابعات

أصدر مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، اليوم، بياناً شديد اللهجة أدان فيه بأشد العبارات إقدام كيان العدو الصهيوني المجرم على الاعتراف بما يسمى “جمهورية أرض الصومال”.

واصفاً هذه الخطوة بأنها “تعدٍّ سافر” وتدخل استخباري وسياسي يهدف إلى تمزيق وحدة الأراضي الصومالية وضرب الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي الحيوية.

واعتبر مجلس النواب أن صدور هذا الاعتراف عن كيان غاصب يحتل الأراضي الفلسطينية وأجزاء من الأراضي العربية في لبنان وسوريا، يمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة واستقلال دولة عربية (جمهورية الصومال)، وخرقاً فاضحاً لمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي يحرّم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

وأكد البيان أن العدو الصهيوني يسعى من خلال هذه التحركات إلى إيجاد موطئ قدم له في المناطق الاستراتيجية المطلة على الممرات المائية الدولية.

وحذر البرلمان اليمني في بيانه من محاولات فرض أجندة “سايكس بيكو” جديدة في المنطقة، تهدف إلى تفتيت الدول العربية والإسلامية إلى دويلات متناحرة.

كما استهجن المجلس حالة الصمت المريب على الصعيدين العربي والإسلامي تجاه هذا التدخل الصهيوني، مشيراً إلى أن السكوت عن هذه التجاوزات يغري العدو بالتمادي في تهديد الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، ويزيد من وتيرة التوترات في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

ووجه مجلس النواب نداءً عاجلاً إلى البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، وكافة الاتحادات البرلمانية وأحرار العالم، للضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف سياسية ودبلوماسية منددة بهذا التدخل.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والوقوف بحزم ضد الممارسات الصهيونية التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف الدولية.

وفي سياق متصل، جدد مجلس النواب اليمني موقفه الثابت والداعم لكافة القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وطالب المجلس بضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية القاضية بمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، وفي مقدمتهم المدعو “نتنياهو”، على خلفية جرائم الإبادة الجماعية والمجازر المروعة المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن اليمن سيبقى دائماً إلى جانب سيادة الدول واستقلالها، ورافضاً لكل أشكال الاستعمار والتقسيم، ومتمسكاً بحق الشعوب في حماية أراضيها وهويتها من العبث الصهيوني.