الحرب الناعمة: المشروع الشيطاني لهدم الأُمَّــة وصناعة التبعية للطاغوت

صنعاء سيتي | مقالات | محمد فاضل العزي

 

 

 

ليست الحربُ الناعمةُ حدثًا عابرًا، ولا موجةً ثقافيةً عفوية، بل هي مشروعٌ شيطانيٌّ متكامل، خُطِّط له بعنايةٍ شيطانية، وتراكم عبر سنواتٍ طويلة، هدفُه النهائي هدمُ الأُمَّــة من الداخل، وتجريدُها من عناصر قوتها، وصناعةُ إنسان منزوع الهُوية، مقطوع الصلة بالله، مهيَّأٍ نفسيًّا وفكريًّا لتقبُّل الطاغوت، بل والدفاع عنه.

إنها حربٌ لا تُخاض بالدبابات والطائرات والصواريخ والبارجات، بل تُدار عبر وسائل الإعلام، والمناهج، والفن، والاقتصاد، ومِنصّات التواصل الاجتماعي، لتُعيد تعريف الحق والباطل، وتُفرغ القيم من مضمونها، وتُقدِّم التبعية على أنها «تقدُّم»، والانحراف على أنه «حرية»، والانسلاخ عن القرآن على أنه «وعي».

هذه الحرب تستهدف أخطر ما في الإنسان: قلبه، وعقله، وهُويته الإيمانية، وانتماءه الديني.

فإذا سقط الوعي سقط الموقف، وَإذَا ضاع الانتماء سهل الاستتباع، وحينها لا يحتاج الطاغوت إلى جيوشٍ ليحتل، بل إلى عقولٍ مستسلمة، ونفوسٍ مهيَّأةٍ للانقياد.

نحن اليوم لسنا أمام حربٍ ثقافيةٍ عابرة، ولا صراعاتٍ فكريةٍ مؤقتة، بل أمام حربٍ شاملةٍ مكتملة الأركان، حربٍ ناعمةٍ شيطانية، أخطر من كُـلّ الحروب العسكرية؛ لأنها تستهدف الإنسان في وعيه، وفي إيمانه، وفي انتمائه، وتسعى لاقتلاعه من جذوره الإيمانية والأخلاقية، وتحويله إلى تابعٍ ذليلٍ لطاغوت العصر.

إنها حرب تُدار بدهاء الشيطان، وتُنفَّذ بأدوات ناعمة، لكنها مدمّـرة، هدفها صرف الأُمَّــة عن هدى الله، ومقدساتها، وحريتها، ودينها، وأصالتها، وجرّها قسرًا إلى التبعية للطغيان والاستكبار.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾

 

طاغوت العصر.. أخطر طغيان عرفته البشرية

طاغوتُ العصر، المتمثل بأمريكا وكيان الاحتلال وبريطانيا، هو أخطر وأظلمُ طغيانٍ عرفته البشرية؛ لأنه لم يكتفِ بالقتل والاحتلال، بل أعلن حربًا صريحةً على الفطرة، وعلى القيم، وعلى الأخلاق، وعلى الدين نفسه.

حربه ليست على الأرض فحسب، بل على الإنسان وفطرته.

قال الله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ﴾

لقد امتلك هذا الطغيان من الإمْكَانات الإعلامية والثقافية والاقتصادية والتقنية ما لم يمتلكه طغاةُ التاريخ، وسخّرها كلها لإفساد الإنسان، ونشر الرذيلة بكل أنواعها، والمجاهرة بالفاحشة، وتدمير القيم والأخلاق، وتحويل الانحراف إلى «حق»، والباطل إلى «حرية».

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

 

الحرب الناعمة: تدمير بلا دماء

الحربُ الناعمةُ لا تقتل الجسد، بل تقتل الروح.

لا تهدم البيوت الحجرية، بل تهدم القيم والأخلاق والمبادئ في كُـلّ منزلٍ وأسرةٍ وفرد.

لا تحتل الأرض فقط، بل تحتل العقول، فيصبح الإنسان تائهًا، ساذجًا، بليدًا، بلا موقف، بلا ولاء، بلا براء، بلا هُوية.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾

وما كان لهذا الطغيان أن ينجح لولا التفريط، والغفلة، وضعف الارتباط بالقرآن، ووجود فجوةٍ خطيرةٍ في الوعي الإيماني داخل الأُمَّــة.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾

 

الانتماء الإيماني.. خط الدفاع الأخير

أمام هذا الطوفان من الحرب الشيطانية وطواغيت العصر، لا حياد، ولا رمادية، ولا منطقة وسطى.

إما انتماء إيمانيٌّ صادق، أَو سقوطٌ كاملٌ في مشروع الطاغوت.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾

الانتماء الإيماني ليس شعارًا يُرفع، ولا ادِّعاء يُقالُ لكسب الشعبيّة، بل موقفٌ، ووعيٌ، وثباتٌ، وبراءةٌ من الطغيان، وارتباط واعٍ بهدى الله، وبالقرآن الكريم، وبعترة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

به تُبصر الأُمَّــة، وبه تُحصَّن، وبه تنتصر.

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾

المعركة حُسمت في المنهج.. وبقيت في الوعي

المعركةُ اليوم معركةُ وعي، ومعركةُ إيمان، ومعركةُ ثبات.

لن نُهزم إلا إذَا تخلّينا عن قرآننا، ولن نُستباح إلا إذَا فرّطنا في هُويتنا، ولن نُستعبد إلا إذَا قبلنا التبعية للطواغيت.

قال الله عز وجل: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153]

فإما قرآنٌ يقود الأُمَّــة إلى النور.. وإما طاغوتٌ يقودها إلى الظلمات.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ صدق الله العظيم

 

الحرب الناعمة: المشروع الشيطاني لهدم الأُمَّــة وصناعة التبعية للطاغوت

محمد فاضل العزي

ليست الحربُ الناعمةُ حدثًا عابرًا، ولا موجةً ثقافيةً عفوية، بل هي مشروعٌ شيطانيٌّ متكامل، خُطِّط له بعنايةٍ شيطانية، وتراكم عبر سنواتٍ طويلة، هدفُه النهائي هدمُ الأُمَّــة من الداخل، وتجريدُها من عناصر قوتها، وصناعةُ إنسان منزوع الهُوية، مقطوع الصلة بالله، مهيَّأٍ نفسيًّا وفكريًّا لتقبُّل الطاغوت، بل والدفاع عنه.

إنها حربٌ لا تُخاض بالدبابات والطائرات والصواريخ والبارجات، بل تُدار عبر وسائل الإعلام، والمناهج، والفن، والاقتصاد، ومِنصّات التواصل الاجتماعي، لتُعيد تعريف الحق والباطل، وتُفرغ القيم من مضمونها، وتُقدِّم التبعية على أنها «تقدُّم»، والانحراف على أنه «حرية»، والانسلاخ عن القرآن على أنه «وعي».

هذه الحرب تستهدف أخطر ما في الإنسان: قلبه، وعقله، وهُويته الإيمانية، وانتماءه الديني.

فإذا سقط الوعي سقط الموقف، وَإذَا ضاع الانتماء سهل الاستتباع، وحينها لا يحتاج الطاغوت إلى جيوشٍ ليحتل، بل إلى عقولٍ مستسلمة، ونفوسٍ مهيَّأةٍ للانقياد.

نحن اليوم لسنا أمام حربٍ ثقافيةٍ عابرة، ولا صراعاتٍ فكريةٍ مؤقتة، بل أمام حربٍ شاملةٍ مكتملة الأركان، حربٍ ناعمةٍ شيطانية، أخطر من كُـلّ الحروب العسكرية؛ لأنها تستهدف الإنسان في وعيه، وفي إيمانه، وفي انتمائه، وتسعى لاقتلاعه من جذوره الإيمانية والأخلاقية، وتحويله إلى تابعٍ ذليلٍ لطاغوت العصر.

إنها حرب تُدار بدهاء الشيطان، وتُنفَّذ بأدوات ناعمة، لكنها مدمّـرة، هدفها صرف الأُمَّــة عن هدى الله، ومقدساتها، وحريتها، ودينها، وأصالتها، وجرّها قسرًا إلى التبعية للطغيان والاستكبار.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾

 

طاغوت العصر.. أخطر طغيان عرفته البشرية

طاغوتُ العصر، المتمثل بأمريكا وكيان الاحتلال وبريطانيا، هو أخطر وأظلمُ طغيانٍ عرفته البشرية؛ لأنه لم يكتفِ بالقتل والاحتلال، بل أعلن حربًا صريحةً على الفطرة، وعلى القيم، وعلى الأخلاق، وعلى الدين نفسه.

حربه ليست على الأرض فحسب، بل على الإنسان وفطرته.

قال الله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ﴾

لقد امتلك هذا الطغيان من الإمْكَانات الإعلامية والثقافية والاقتصادية والتقنية ما لم يمتلكه طغاةُ التاريخ، وسخّرها كلها لإفساد الإنسان، ونشر الرذيلة بكل أنواعها، والمجاهرة بالفاحشة، وتدمير القيم والأخلاق، وتحويل الانحراف إلى «حق»، والباطل إلى «حرية».

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾

 

الحرب الناعمة: تدمير بلا دماء

الحربُ الناعمةُ لا تقتل الجسد، بل تقتل الروح.

لا تهدم البيوت الحجرية، بل تهدم القيم والأخلاق والمبادئ في كُـلّ منزلٍ وأسرةٍ وفرد.

لا تحتل الأرض فقط، بل تحتل العقول، فيصبح الإنسان تائهًا، ساذجًا، بليدًا، بلا موقف، بلا ولاء، بلا براء، بلا هُوية.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾

وما كان لهذا الطغيان أن ينجح لولا التفريط، والغفلة، وضعف الارتباط بالقرآن، ووجود فجوةٍ خطيرةٍ في الوعي الإيماني داخل الأُمَّــة.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴾

 

الانتماء الإيماني.. خط الدفاع الأخير

أمام هذا الطوفان من الحرب الشيطانية وطواغيت العصر، لا حياد، ولا رمادية، ولا منطقة وسطى.

إما انتماء إيمانيٌّ صادق، أَو سقوطٌ كاملٌ في مشروع الطاغوت.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾

الانتماء الإيماني ليس شعارًا يُرفع، ولا ادِّعاء يُقالُ لكسب الشعبيّة، بل موقفٌ، ووعيٌ، وثباتٌ، وبراءةٌ من الطغيان، وارتباط واعٍ بهدى الله، وبالقرآن الكريم، وبعترة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

به تُبصر الأُمَّــة، وبه تُحصَّن، وبه تنتصر.

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا﴾

المعركة حُسمت في المنهج.. وبقيت في الوعي

المعركةُ اليوم معركةُ وعي، ومعركةُ إيمان، ومعركةُ ثبات.

لن نُهزم إلا إذَا تخلّينا عن قرآننا، ولن نُستباح إلا إذَا فرّطنا في هُويتنا، ولن نُستعبد إلا إذَا قبلنا التبعية للطواغيت.

قال الله عز وجل: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153]

فإما قرآنٌ يقود الأُمَّــة إلى النور.. وإما طاغوتٌ يقودها إلى الظلمات.

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ صدق الله العظيم

التعليقات مغلقة.