تصعيد عدواني في الضفة: إصابة طفلة بهجوم للمستوطنين في الخليل.. وحملة اعتقالات واسعة تطال عشرات الفلسطينيين بينهم “ساري عرابي”

صنعاء سيتي | متابعات

شهدت مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الخميس، موجة جديدة من التصعيد الصهيوني المتزامن، حيث شنت قوات العدو حملة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت نحو 30 مواطناً، فيما نفذت عصابات المستوطنين اعتداءات وحشية أسفرت عن إصابة طفلة وتدمير ممتلكات في محافظة الخليل.

وفي تفاصيل الاعتداءات الميدانية، أصيبت طفلة فلسطينية من عائلة “شلالدة” بجروح متوسطة إثر هجوم غادر نفذه مستوطنون صهاينة بعد منتصف الليل على منطقة “الربعة” ببلدة سعير شمال شرقي الخليل. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين، وتحت حماية مباشرة من جيش العدو، استهدفوا منازل المواطنين بالحجارة وأضرموا النيران في عدد من المركبات المدنية وحطموا نوافذ البيوت، مما نشر حالة من الذعر في صفوف النساء والأطفال قبل أن يتم نقل الطفلة المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي سياق حملة الاعتقالات الممنهجة، داهمت قوات العدو قرية “رافات” شمال غربي القدس المحتلة، واعتقلت الكاتب والباحث السياسي والأسير المحرر “ساري عرابي” عقب اقتحام منزله والعبث بمحتوياته. كما أعاد العدو اعتقال عدد من الأسرى المحررين في قرية “عارورة” شمالي رام الله، وقرية “سالم” شرقي نابلس، حيث خضع 21 مواطناً لتحقيقات ميدانية قاسية قبل الإفراج عن بعضهم.

وتوزعت خريطة الاقتحامات الصهيونية لتشمل معظم محافظات الضفة، حيث تم توثيق الحالات التالية:

• رام الله والبيرة: اعتقال شاب من “قراوة بني زيد”، ومداهمة “مخيم الجلزون”، واقتحام وسط مدينة البيرة تحت وابل من قنابل الغاز والصوت.

• نابلس وقلقيلية: اعتقال أربعة مواطنين من “اللبن الشرقية”، وشاب من بلدة “بيت وزن”، إضافة إلى اقتحام أحياء مدينة قلقيلية وشن حملة تفتيش واسعة.

• بيت لحم وطوباس وأريحا: طالت الاقتحامات قرى “دار الزير” و”حوسان” في بيت لحم، وبلدة “طمون” جنوبي طوباس، وصولاً إلى مدينة أريحا، حيث نفذت قوات العدو عمليات تفتيش وتخريب في منازل المواطنين.

• طولكرم: اقتحام بلدة “بلعا” شرقي المدينة وتسيير آليات عسكرية في شوارعها لترهيب السكان.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد المتسارع، الذي يجمع بين إرهاب المستوطنين في الجنوب والاعتقالات المركزة في الوسط والشمال، يهدف إلى كسر الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة وتغييب الأصوات الفكرية والسياسية المؤثرة، في محاولة يائسة لفرض السيطرة الأمنية الكاملة وتوسيع المشروع الاستيطاني على حساب دماء وأراضي الفلسطينيين.