صنعاء سيتي | متابعات
يشهد وادي حضرموت تصعيداً عسكرياً لافتاً في ظل تحركات مكثفة لتحالف العدوان، تعكس صراعاً محمومًا بين الرياض وأبوظبي للسيطرة على المحافظات الشرقية الغنية بالثروات.
وأفادت تقارير ميدانية بأن السعودية دفعت بنحو 20 ألف مقاتل إلى “معسكر الرويك” بمديرية العبر، في إطار إعادة تموضع تهدف لتقليص نفوذ الفصائل الموالية للإمارات.
وذكرت المصادر أن التعزيزات السعودية، التي تضم تشكيلات تم بناؤها منذ مطلع 2023، وُجهت نحو مواقع اللواء “37 مدرع” في الخشعة الخاضعة لسيطرة مليشيا “الانتقالي”، بالتزامن مع استدعاء ضباط من محور نجران لقيادة هذه المهام، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها القوات الموالية للرياض مطلع الشهر الجاري.
*أبرز ملامح التصعيد:
-
تهديدات مباشرة: كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تهديد سعودي صريح بقصف قوات “الانتقالي” في حال عدم انسحابها من المناطق الشرقية، ما يعكس عمق الأطماع التاريخية للرياض في حضرموت والمهرة.
-
خروقات ميدانية: ترافق التحشيد العسكري مع تحليق مكثف للطيران السعودي فوق مديرية العبر، واستهداف طائرة مسيرة لآلية تابعة لمليشيا “العمالقة” في منطقة خشم العين.
ومن جانبه، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن الصراع السعودي الإماراتي في الجنوب والشرق هو “غطاء للفشل” الذي واجهه العدوان طيلة عقد من الزمن.
وأوضح بن حبتور في مقابلة مع قناة “المسيرة” أن النفوذ السعودي يفتح الباب أمام الهيمنة “الأمريكية-البريطانية”، بينما تمهد السيطرة الإماراتية الطريق للتمدد “الصهيوني” في الجزر والموانئ اليمنية.
واختتم بن حبتور بالتأكيد على أن هذه التحركات هي “احتلال فوق احتلال”، وأن تبدل الأدوات بين الرياض وأبوظبي لا يغير من حقيقة استمرار العدوان والاحتلال المباشر لليمن منذ عام 2015م.
التعليقات مغلقة.