اليمن يتصدّر الصفوف نصرةً للقرآن.. حراك واسع ضد الإساءة الأمريكية

صنعاء سيتي |  تقرير خاص

 

شهدت المحافظات اليمنية الحرة اليوم حراكًا شعبيًا وأكاديميًا وطلابيًا غير مسبوق، تعبيرًا عن رفض جماهيري وإيماني واسع للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، وآخرها الجريمة السافرة التي ارتكبها  المدعو “جيك لانغ” أحد المرشحين الأمريكيين.

هذا الحراك ليس مجرد استنكار تقليدي، بل تحرك شعبي عملي يترجم الوعي الديني إلى موقف جماعي حازم، يؤكد أن الشعب اليمني لن يقبل المساس بمقدساته، وأن الدفاع عن كتاب الله واجب وطني وإيماني يجمع بين الشعور والمسؤولية والعمل الميداني.

مسيرات جامعية وشعبية.. القرآن خط أحمر

خرج طلاب الجامعات والكليات والمدارس في مسيرات ووقفات حاشدة في صنعاء، إب، صعدة، الحديدة، تعز، حجة، الجوف، الضالع، ذمار، البيضاء، عمران، المحويت ومأرب، وبقية المحافظات الحرة، وأكد المشاركون أن القرآن الكريم خط أحمر وأن أي مساس به عدوان سافر على الأمة، وعبّروا عن رفضهم القاطع لكل محاولات فصل الأمة عن القرآن أو تشويه دينها وهويتها، مؤكدين أن هذه الجرائم ليست أحداثًا فردية، بل جزء من مؤامرة ممنهجة تستهدف ضرب صمود الأمة ووعيها وإرادتها الجماعية.

مؤسسات الدولة.. ثبات وإيمان

نظمت مؤسسات الدولة في صنعاء ومحافظاتها وقفات ومبادرات احتجاجية جددت فيها التمسك الكامل بالقرآن الكريم منهجًا وهوية وصراطًا مستقيمًا، ورفضت أي محاولة لتبرير الإساءة تحت شعارات مضللة مثل “حرية التعبير”، وحملت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجرائم، مؤكدة استمرار المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كأداة ضغط شعبية واعية، تعكس مستوى الوعي والمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان المستمر على مقدسات الأمة.

موقف وطني شامل

يمثل هذا الحراك انتقالًا نوعيًا من مجرد بيانات استنكار إلى موقف عملي وجاد، يقوده السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، معلنًا خارطة طريق شاملة للتحرك الشعبي الواسع، والمظاهرات الكبرى، والاستعداد لأي جولة من المواجهة ضد قوى الاستكبار العالمي، ويؤكد هذا الموقف أن الدفاع عن القرآن الكريم يشكل جوهر المسيرة القرآنية ومرتكزًا أساسيًا للموقف الجهادي للأمة، الذي يترجم الإيمان والوعي إلى فعل عملي على الأرض، وليس مجرد بيانات أو شعارات.

استهداف متواصل للقرآن

يوضح الموقف اليمني أن استهداف القرآن الكريم ليس تصرفًا فرديًا أو حادثة عابرة، بل حرب ثقافية وإيمانية ممنهجة تهدف إلى ضرب مصدر الهداية والوعي والقوة للأمة، وأكدت رابطة علماء اليمن أن هذه الجرائم تهدف إلى استفزاز مشاعر أكثر من ملياري مسلم، وأن الموقف اليمني يمثل المرجعية العملية والصريحة الوحيدة على مستوى الأمة، التي تترجم الإيمان والوعي إلى موقف متقدم على الأرض، ويُظهر قدرة الشعب اليمني على مواجهة العدوان بكل حزم ويقظة.

اليمن نموذج للأمة

يربط الموقف اليمني الدفاع عن القرآن الكريم بالمسار الإيماني والجهادي للأمة، باعتباره معركة وجودية وحضارية ودينية بين الحق والباطل والخير والشر، ويؤكد السيد القائد أن التحرك الشعبي الواسع هو تعبير حيّ عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وثباته في مواجهة الطغيان الأمريكي الصهيوني، مع مساندة الشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتصدي لأي مؤامرات تهدف إلى المساس بمقدسات الأمة وكرامتها، ويبرز أن النصرة الفعلية تتحقق بالوعي والعمل الميداني المستمر، وليس بالشعارات والخطابات وحدها.

نصرة القرآن مسؤولية جماعية وفعل عملي

يبرهن التحرك الشعبي والأكاديمي في اليمن أن الأمة يمكن أن تتوحد خلف قيادة رصينة وتتحرك عمليًا دفاعًا عن مقدساتها، استهداف القرآن الكريم، مهما حاول الأعداء المساس به، لن ينال من قدسيته أو مكانته في قلوب المسلمين؛ بل يزيد الأمة تمسكًا به وإيمانها به، ويعزز عزيمتها على حمايته والدفاع عن قيمه، هذا الحراك يعكس مدى وعي الشعب اليمني والتزامه الثابت بالدفاع عن القرآن الكريم، ويؤكد أن نصرة الكتاب العزيز مسؤولية جماعية تُترجم بالوعي والعمل الميداني، لا بالشعارات والخطابات وحدها.

 

*نقلاً عن موقع 21 سبتمبر

التعليقات مغلقة.