3900 يوم من العدوان.. مركز عين الإنسانية يكشف بالأرقام حجم الجرائم الأمريكية السعودية بحق اليمن
صنعاء سيتي | تقرير خاص
على امتداد أحد عشر عاماً من العدوان والحصار، يكشف الزمن كل يوم المزيد من حجم الإبادة والدمار الذي ألحقه تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بالصوت والصورة والرقم.. وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، جاء بيان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية ليقدّم أوضح وأوسع توثيق شامل لمسار 3,900 يوم من الجرائم المركّبة، وليؤكد أن ما تعرّض له اليمن ليس حرباً عابرة، بل مشروعاً تدميرياً ممنهجاً استهدف الإنسان والأرض والبنية التحتية في محاولة لكسر إرادة الشعب وإخضاعه، غير أن اليمنيين – كما أثبتت سنوات المواجهة – كانوا أكبر من كل عدوان.
بحسب الإحصائية التي كشف عنها مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، بلغ إجمالي ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3,900 يوم 54,219 مدنياً بين شهيد وجريح، في واحدة من أكثر الجرائم دموية في تاريخ المنطقة.
وتوزّعت الحصيلة على النحو الآتي:
-
19,446 شهيداً مدنياً
-
34,773 جريحاً
وتصدّر الأطفال المشهد الأكثر فجعاً:
-
4,244 طفلاً شهيداً
-
5,401 جريحاً من الأطفال
فيما بلغ عدد الرجال:
-
12,659 شهيداً
-
26,135 جريحاً
وبالنسبة للنساء:
-
2,543 شهيدة
-
3,237 جريحة
هذه الأرقام وحدها تكفي لتدلّل على طبيعة هذه الحرب التي صُمّمت لقتل المدنيين واستهداف التجمعات السكانية والأسواق والمنازل دون أي اعتبار لقوانين الحرب أو مبادئ حقوق الإنسان.
قدّم مركز عين الإنسانية واحدة من أدق الإحصائيات التي توضّح حجم الدمار الذي طال قطاعات الدولة والمنشآت المدنية، في إطار محاولة مركّزة لضرب مقومات الحياة في اليمن.
وخلال 3,900 يوم من العدوان جرى استهداف:
-
15 مطاراً
-
16 ميناءً
-
488 محطة ومولّد كهرباء
-
716 شبكة ومحطة اتصال
-
3,577 خزاناً ومحطة مياه
-
2,501 منشأة حكومية
-
8,869 طريقاً وجسراً
هذه الأرقام تكشف نية واضحة لتعطيل شبكات النقل والاتصالات والمياه والكهرباء، والدفع بالبلاد نحو كارثة خدمية وإنسانية كبرى.
لم يكتف العدوان باستهداف الخدمات الأساسية، بل وجّه ضرباته إلى قلب الاقتصاد اليمني ومصادر الدخل التقليدية:
-
467 مصنعاً
-
642 ناقلة وقود
-
16,686 منشأة تجارية
-
503 مزارع دجاج ومواشي
-
12,196 وسيلة نقل
-
581 قارب صيد
-
1,172 مخزن أغذية
-
565 محطة وقود
-
735 سوقاً
-
1,504 شاحنات غذاء
هذا النوع من الاستهداف يترجم استراتيجية متعددة المستويات: خنق الغذاء، ضرب سلاسل الإمداد، تجفيف مصادر العيش، وخلق حالة تجويع وإفقار ممنهج لشعب كامل.
تشير الأرقام إلى أن العدوان استهدف بشكل مباشر كل ما يتعلق بحياة الإنسان اليمني اليومية، في سياسة تشبه الأرض المحروقة:
-
622,354 منزلاً مدمراً أو متضرراً
-
203 منشآت جامعية
-
2,018 مسجداً
-
431 منشأة سياحية
-
475 مستشفى ومرفقاً صحياً
-
1,487 مدرسة ومرفقاً تعليمياً
-
14,231 حقلاً زراعياً
-
157 منشأة رياضية
-
301 موقعاً أثرياً
-
75 منشأة إعلامية
هذه القائمة تعطي صورة كاملة عن حجم الاعتداء على التعليم والصحة والزراعة والآثار والإعلام، وهي قطاعات تمثل ما تبقى من هوية المجتمع وديمومته.
بيان مركز عين الإنسانية لم يقدّم أرقاماً مجردة، بل وثّق آلاف الوقائع وصنّفها ضمن إطار العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الذي استهدف اليمن بحصار بحري وجوي وبري، مستخدماً أسلحة محرمة دولياً وغارات مكثفة على قرى وأسواق ومؤسسات مدنية دون أي مسوغ عسكري.
ويأتي توقيت الإعلان -في اليوم العالمي لحقوق الإنسان – ليكشف التناقض الفاضح بين شعارات المنظمات الدولية ومواقفها من أكبر كارثة إنسانية صُنعت بقرار خارجي وحظيت بغطاء دولي كامل.
إن الأرقام التي قدّمها مركز عين الإنسانية تؤكد أن اليمن واجه خلال 3,900 يوم حرباً شاملة استهدفت البشر والشجر والحجر، ومع ذلك لم يُكسر ولم يخضع.. وعلى الرغم من ضراوة التدمير والحصار، فإن البلاد استطاعت – بقيادة ثورة 21 سبتمبر – بناء توازن ردع، وإفشال المشروع الأمريكي السعودي، وصناعة نموذج صمود استثنائي لن تستطيع كل سنوات العدوان محوه من الذاكرة.
*نقلاً عن موقع 21 سبنمبر
التعليقات مغلقة.