“الأورومتوسطي” يوثق جريمة وحشية في غزة: جرافة صهيونية تدعس وتفصل جسد طفل جريح.. وتأكيد على نمط “القتل المتعمد” الممنهج
صنعاء سيتي | متابعات
وثّق “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” جريمة مروعة ارتكبها جيش العدو الصهيوني في قطاع غزة، مؤكداً أن جرافة عسكرية تعمّدت دعس الطفل الفلسطيني الجريح زاهر ناصر شامية (16 عامًا) وفصل جسده إلى جزأين، في مأساة تعكس نمطاً متكرراً من القتل الوحشي الممنهج.
-
تفاصيل الجريمة المروعة: أوضح المرصد أن الطفل “شامية” أصيب برصاص قوات الاحتلال (على الأرجح من طائرة مسيرة) قرب نادي خدمات جباليا شمالي غزة، وتم منعه من الحصول على الإسعاف. ونقل المرصد عن خال الطفل أنه شوهد وهو يحرك رأسه بعد الإصابة، قبل أن تتقدم الجرافة العسكرية لتدوسه حتى تحول جسده إلى أشلاء.
-
نمط القتل المتعمد: أكد “الأورومتوسطي” أن هذا النمط من القتل، وهو دهس الفلسطينيين وهم أحياء أو جرحى تحت جنازير الدبابات والجرافات، ليس حادثاً فردياً بل أحد أقسى أساليب القتل المتعمّد التي تم توثيقها. وأشار المرصد إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين جسدياً ونفسياً، وتشكل جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان القطاع.
-
مطالبات بالتحقيق والمساءلة: سلط المرصد الضوء على جرائم سابقة مماثلة ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين الجرحى وكبار السن في منازلهم وخيامهم. ودعا مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إعطاء أولوية خاصة للتحقيق في هذه الجرائم، كما طالب الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية بملاحقة المسؤولين عنها. كما دعا المرصد الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع استمرار الإبادة، بما يشمل وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والدعم العسكري المستخدم في هذه الانتهاكات.
يُذكر أن الإبادة الصهيونية، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء.
التعليقات مغلقة.