“الانتقالي” يخلي حقول النفط

صنعاء سيتي | صحافة

 

أكّدت مصادر محلية في محافظة حضرموت، أن كتيبة تابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للإمارات، نفّذت، أمس، انسحاباً محدوداً في الهضبة النفطية في وادي حضرموت، بعد تعرّض المجلس لضغوط إقليمية ودولية. وكان رفض “الانتقالي” الانسحاب الطوعي من المواقع والمعسكرات كافة التابعة لـ”المنطقة العسكرية الأولى” في المحافظة، والتي كان استولى عليها في عملية سريعة نهاية الأسبوع الماضي.

وتداول ناشطون من أبناء حضرموت مقاطع مصوّرة لتحليق مكثّف لعدد من طائرات “الأباتشي” السعودية في منطقتي العبر والخشعة، حيث انتشرت على الأرض “قوات درع الوطن” الموالية للرياض، بهدف تأمين الطريق الدولي المؤدّي إلى منفذ الوديعة الحدودي الرابط بين اليمن والسعودية. كذلك، علمت “الأخبار” من مصادر في شركة “بترومسيلة” النفطية في وادي حضرموت، وأخرى مقرّبة من “حلف قبائل حضرموت” المحسوب على المملكة، أن قوات “الانتقالي” نفّذت انسحاباً محدوداً من محيط عدد من الحقول النفطية في الهضبة، وأن الكتيبة المنسحبة كانت تسيطر على “بترومسيلة”. وقالت المصادر، إن هذا الانسحاب تزامن مع وصول لجنة سعودية إلى منطقة الوديعة، حيث عقدت اجتماعاً مع ممثلي قبائل حضرموت، بحضور وكيل المحافظة لشؤون الوادي، سعد بن عثمان العمودي، لتدارس حماية المواقع النفطية. ونقل الناشط الجنوبي، عبد الفتاح جماجم، عن مصادر حضرمية قولها، إن اللجنة توصّلت إلى اتفاق مع القبائل يضمن تدفّق النفط من “بترومسيلة”. وأيّدت السلطة المحلية والقبائل ذلك الاتفاق، وهو ما وضع “الانتقالي” تحت ضغوط للانسحاب من المنطقة النفطية، باعتبار أن قواته آتية بغالبيتها من خارج المحافظة.

في هذا الوقت، هدّد رئيس “المجلس الرئاسي”، رشاد العليمي، من الرياض، بالطلب من الأمم المتحدة وضع “الانتقالي” على لائحة معرقلي التسوية السياسية والإصلاحات الاقتصادية، وفرض عقوبات عليه. كما هدّد بوقف مرتّبات الموظفين المدنيين والعسكريين كافة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة “الانتقالي”، في وقت كشفت وسائل إعلام تابعة للأخير تلقّي رئيسه، عيدروس الزبيدي، عدداً من الاتصالات الدولية والإقليمية التي طالبته بالتهدئة.

 

*رشيد الحداد: الاخبارية اللبنانية

التعليقات مغلقة.