سيناريو الحرب القادمة

صنعاء سيتي | مقالات | لطف معجير

 

ما نشهده اليوم من أحداث وتطورات في المنطقة، خَاصَّة بعد توقف حرب الإبادة “الإسرائيلية” على غزة، يختلف جذريًّا عن السابق.

فكَيان الاحتلال الصيوني النازي، بعد أن رأى الخطر الذي أتى من جبهة اليمن ووقوف حكومة صنعاء بقيادتها وشعبها وجيشها مع إخواننا في قطاع غزة، يسعى بالتنسيق مع الجانب الأمريكي ــ الذي يجد آذانًا صاغية في الخليج بعد سنوات من استنزاف خيراته ونهب ثرواته ــ إلى دفع النظام السعوديّ والإماراتي مع مرتزِقتهما في اليمن لشن عدوان جديد على اليمن.

ونحن نرى ونشاهد تحريك المرتزِقة في الجنوب بدعم عسكري هائل من الجانب الأمريكي وأموال سعوديّة.

وبقفَّازات الانتقالي -المُنشَأ والمموَّل من قبل الإمارات- أصبحت دويلة ابن زايد الآن تحكُمُ المحافظات الجنوبية وصار جميعُ الخونة خاضعين لها حتى الحليف ابن سلمان.

ترى ماذا يجري؟ ولماذا يتم تسليم المناطقُ الاستراتيجية في الجنوب والحاكمة على باب المندب للانتقالي دون أن نسمع صوتًا لمرتزِقة الرياض؟

التصريحات الأخيرة للمرتزِقة، ومنهم العرادة وطارق عفاش، بالتهديد بالزحف نحو صنعاء وتحريرها من أهلها هي خدمة للإسرائيلي والأمريكي والمموَّلين من النظامين السعوديّ والإماراتي، وتسليم الجنوب كاملًا للانتقالي يكشفُ النوايا الخبيثة لشن عدوان جديد على صنعاء وبقية المحافظات الحرة.

نصيحتي للنظامين الإماراتي والسعوديّ: كفوا شرَّكم وكفاكم تفرقةً للشعب اليمني.

نقولها لكم ــ من منطق النصح، لا من منطق ضَعف ــ لأنكم والله ستخسرون كُـلّ شيء إذَا شننتم عدوانًا جديدًا؛ ستخسرون اقتصادَكم وتعودون إلى رعي الإبل في الصحاري.

صنعاء ترقب وترصُد كُـلَّ التحَرّكات في المنطقة، وتعد وتحشد، ولديها مفاجآتٌ لم تتوقعوها يا حثالة الأمم.

إذَا تورَّطتم في عدوان جديد، ستضرب بيد من حديد ولن تخشى في الله لومة لائم.

ولن يبقى آنذاك اسم يُدعى له نظام إماراتي أَو سعوديّ متصهين، ولا مرتزِق لهم في اليمن.

وفي الختام نقول:

لك شعبنا يالله يسعى ويرغب

لا حان وقت الحرب يا شوق شوقه

ومن هُدَى القرآن بالدم يكتُب

نهاية الباطل وحِلفه وسوقه

التعليقات مغلقة.