صنعاء سيتي | متابعات
يوافق اليوم، 8 كانون الأول/ديسمبر، الذكرى الثامنة والثلاثين لاندلاع “انتفاضة الحجارة”، التي مثلت أول ثورة شعبية فلسطينية واسعة ضد العدو الصهيوني. وقد شكلت هذه الانتفاضة شرارة مواجهة طويلة امتدت عبر الضفة الغربية، قطاع غزة، والقدس.
واندلعت الانتفاضة عام 1987 كرد فعل على حالة الاحتقان المتصاعدة جراء سياسات الاحتلال القمعية والتوسع الاستيطاني.
وكانت الشرارة المباشرة هي عملية دهس نفذها مستوطن صهيوني أدت إلى استشهاد أربعة عمال فلسطينيين في مخيم جباليا.
تميزت الانتفاضة بـأدوات المقاومة الشعبية الفريدة التي أربكت منظومة الاحتلال، وشملت:
-
رشق الجنود بالحجارة والمقاليع والزجاجات الحارقة.
-
الإضرابات والعصيان المدني الشامل والجزئي، بما في ذلك مقاطعة المنتجات الصهيونية ورفض العمل في المستوطنات.
-
لعبت اللجان الشعبية دوراً محورياً في تنسيق المظاهرات، وتحولت المساجد والكنائس إلى نقاط انطلاق للمواجهة الجماهيرية.
ورغم القمع العنيف وسياسة “تكسير العظام” وحظر التجول وحملات الاعتقال الواسعة، أسفرت الانتفاضة عن نتائج دامية، حيث استشهد نحو 1550 فلسطينياً، واعتقل حوالي 100 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 70 ألفاً، 40% منهم بإعاقات دائمة.
كما شملت العقوبات هدم مئات المنازل بحجج مختلفة.
التعليقات مغلقة.