صنعاء سيتي | متابعات
كشفت صحيفة “معاريف الإسرائيلية” أن وزير خارجية الكيان الصهيوني، جدعون ساعر، أبلغ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن الأشهر الأخيرة شهدت محادثات هادئة لبحث ترتيب أمني محتمل مع سوريا.
وأكد ساعر أن “إسرائيل” معنية بالتوصل إلى تسوية، لكن وفق شروط تضمن أمنها وقدرتها على التحرّك بحرية على الحدود الشمالية.
الشرط الحاسم: شدد ساعر على أن الحفاظ على السيطرة على النقاط المرتفعة ذات القيمة الاستراتيجية، وفي مقدمتها جبل الشيخ، هو شرط أساسي لأي مسار تفاوضي. وقال: “لن نتخلى عن السيطرة على المناطق المسيطرة ضمن أي اتفاق أمني، فقمة جبل الشيخ تُشرف على سورية وكذلك على لبنان”.
وتعكس هذه التصريحات رؤية الاحتلال التي تعتبر السيطرة على هذه النقاط ركيزة لقدرة جيشها على الإنذار المبكر والرد في الساحة الشمالية، ورفضها لأي تغييرات ميدانية تحدّ من حريتها في مواجهة التهديدات السورية واللبنانية.
ويأتي هذا النقاش السري في ظل توتر متصاعد على الحدود مع سوريا. وبالتوازي، تُجرى اتصالات هادئة بدعم أمريكي، تهدف إلى تثبيت الساحة وتقليل الاحتكاك بين دمشق والقدس. وتركز هذه الجهود على:
-
تقليص الوجود العسكري السوري الثقيل قرب خط الحدود.
-
خفض وتيرة الضربات “الإسرائيلية” داخل الأراضي السورية.
ومع ذلك، أكد مسؤولون صهاينة أن هذه الاتصالات لا تزال أولية ولا يوجد أي تقدم فعلي نحو اتفاق، مشددين على أن أي مسار مستقبلي سيُدرس فقط وفق الاحتياجات الأمنية الصهيونية، ورهن الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي على الأرض.
التعليقات مغلقة.