في عملية طعن بطولية.. مقاوم فلسطيني يربك منظومة العدو ويصيب جنديين صهيونيين شمال رام الله
صنعاء سيتي | تقرير خاص
في تصعيد جديد يؤكد حضور المقاومة الفلسطينية في كل جغرافيا محتلة، نفّذ شاب فلسطيني عملية طعن نوعية استهدفت جنديين من قوات العدو الصهيوني قرب مستوطنة “عطيرت” شمالي رام الله، ليعيد تثبيت معادلة أن فلسطين بأكملها ساحة مفتوحة للفعل المقاوم، وأن جنود الاحتلال لا أمان لهم مهما تعددت الحواجز وانتشرت الدوريات.
شهدت الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء، عملية فدائية جديدة نفّذها مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة “عطيرت” المقامة على أراضٍ فلسطينية مغتصبة شمالي مدينة رام الله. العملية، التي نُفّذت في منطقة محصنة نسبيًا، أسفرت عن إصابة جنديين من جيش العدو الإسرائيلي، وسط حالة ارتباك واضحة في المشهد الأمني للاحتلال.
القناة العبرية “12” أكدت أن قوات الاحتلال سارعت إلى إطلاق النار على منفّذ العملية فور وقوعها، في محاولة للسيطرة على الموقف، إلا أن العملية حققت هدفها وأصابت المنظومة الأمنية في واحدة من أكثر نقاط الاحتلال حساسية شمالي رام الله.
وبحسب تصريحات “جيش” العدو الصهيوني، فإن العملية وقعت بين بلدتي عطارة وأم صفا، في محيط منطقة تُعد من المسارات التي يعتمد عليها الاحتلال لتنقل قواته بين المواقع العسكرية والمستوطنات المنتشرة في عمق الضفة.
وتعكس العملية، وفق مراقبين، أن المقاومة الشعبية والفدائية مستمرة رغم حالة القمع المتصاعدة، وأن الشباب الفلسطيني يواصل إثبات حضوره في قلب الضفة، حيث تظن قوات الاحتلال أنها نجحت في فرض “التهدئة” أو خلق فراغ مقاوم، لتأتي الضربة اليوم وتعيد التذكير بأن كل نقطة احتلال هي هدف مشروع ومكشوف.
وتزامناً مع العملية، رفع الاحتلال من حالة الاستنفار في محيط المستوطنة، وكثّف عمليات الملاحقة والانتشار، فيما تشير المعطيات الأولية إلى أن منفّذ العملية تحرك في منطقة يخضع جزء كبير منها لرقابة ومستوطنات وعناصر ما يُسمّى “حرس الحدود”، وهو ما يضاعف من أثر النجاح الميداني للعملية.
ويرى المتابعون أن تتابع العمليات الفردية والفدائية في الضفة يؤكد فشل الاحتلال في كسر إرادة المقاومة، رغم الاعتقالات اليومية والحصار المشدد على القرى والبلدات، مؤكدين أن الضفة الغربية تشكل اليوم امتدادًا موضوعيًا لخط النار المقاوم من غزة إلى جنين ونابلس ورام الله.
بهذه العملية الجديدة، يثبت الشعب الفلسطيني مرة أخرى أن الاحتلال، مهما توغّل وأقام الحواجز والمستوطنات، سيبقى في حالة تهديد دائم، وأن السكين البسيط في يد مقاوم حرّ قادر على إرباك كل حسابات الأمن الصهيوني.
*نقلاً عن موقع 21 سبتمبر
التعليقات مغلقة.