مركز حقوقي يكشف عن اغتصاب صحفي فلسطيني داخل سجن “سديه تيمان” عبر كلب مُدرَّب مما أفقده اتزانه العقلي
صنعاء سيتي | متابعات
في واحدة من أخطر الشهادات الموثّقة، كشف “مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين” (PJPC) اليوم الأحد، أن صحفياً فلسطينياً، اعتقلته قوات الاحتلال خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، تعرّض لجريمة اغتصاب وتعذيب جنسي وحشي داخل سجن “سديه تيمان” الإسرائيلي، بواسطة كلب مُدرَّب.
وأكد المركز، في بيان، أن الاعتداء وقع داخل معتقل “سديه تيمان” بعد سحب الصحفي قسراً، الذي طلب تعريفه باسم “يحيى”، رفقة سبعة أسرى آخرين إلى منطقة معزولة.
-
آلية التعذيب: تعرّض الأسرى لاعتداءات جنسية جماعية، نفذت في حضور جنود الاحتلال الذين تعمّدوا توثيق الاعتداء والسخرية من الضحايا المقيّدين والمعصوبي الأعين.
-
التداعيات النفسية: أسفر الاعتداء عن انهيار نفسي وعصبي حاد للصحفي “يحيى”، أفقده القدرة على التركيز والإدراك الطبيعي لأكثر من شهرين، وهي أعراض تتوافق مع اضطراب الكرب الحاد وما بعد الصدمة (PTSD).
-
سياسة ممنهجة: أكد الصحفي “يحيى” (الذي أمضى 20 شهراً في السجون) أن هذه الجريمة ليست حادثة فردية، بل تأتي في سياق سياسة تعذيب ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى وإذلالهم، مشيراً إلى استخدام الكلاب كسلاح تعذيب مباشر.
-
استهداف لمهنته: صعّدت سلطات الاحتلال وتيرة التعذيب بحقه عقب علمها بمهنته الصحفية، ووجهت إليه اتهامات بنقل “معلومات مضلِّلة” وتلقى تهديدات بالسجن المؤبد بسبب نشاطه الإعلامي.
وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن ما تعرض له الصحفي يشكّل جريمة اغتصاب وتعذيب جنسي بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، كما تعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب المركز بـ:
-
إدراج الجريمة ضمن ملفات الادعاء أمام المحكمة الجنائية الدولية.
-
فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل.
-
ملاحقة المسؤولين عنها وفق مبدأ الولاية القضائية الدولية.
وشدد المركز على أن استخدام الكلاب في الاعتداء الجنسي هو أخطر أنماط التعذيب المحظورة دولياً ويهدف إلى التحطيم النفسي الكامل للضحايا، مؤكداً أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
التعليقات مغلقة.