الجبهة الشعبية تحذر: إبقاء قرار مجلس الأمن دون تعديل يمنح الاحتلال “غطاءً لاستئناف حرب الإبادة”

صنعاء سيتي | متابعات

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، من التداعيات الخطيرة لإبقاء قرار مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة بلا تعديلات وضمانات ملزمة. وأكدت الجبهة أن هذا الإبقاء يوفّر للعدو الصهيوني غطاءً لاستئناف عدوانه على الشعب الفلسطيني بوسائل جديدة.

وأعلنت الجبهة الشعبية، في تصريح صحفي، رفضها القاطع للقرار، معتبرة إياه شكلاً من أشكال “الوصاية الجديدة” على القطاع، مشددة على أن أي ترتيبات تتجاهل الإرادة الوطنية الفلسطينية لن تكون ملزمة للشعب.

واتهمت الجبهة القرار بـ “إقرار وصاية” عبر إنشاء ما يُسمى “مجلس السلام”، الذي مُنح صلاحيات حكم انتقالية وسيادية، الأمر الذي “يعيد إنتاج الاحتلال بصيغة جديدة” ويُهمّش الدور الفلسطيني ومرجعية الأمم المتحدة.

وشددت الجبهة على أن القرار يتضمن بنوداً خطيرة:

  • تقييد الانسحاب والإعمار: ربط انسحاب العدو ووقف الحرب بشروطه الخاصة، وتقييد الإعمار والمساعدات بإرادته.

  • تعميق الفصل: العمل على تعميق الفصل بين الضفة الغربية والقطاع.

  • استهداف الأونروا: استهداف دور الأونروا ومسؤوليتها تجاه اللاجئين، والذي يمثل آخر مظاهر الالتزام الدولي تجاه قضيتهم.

  • تجريم المقاومة: إدانة وصف المقاومة بالإرهاب، واعتبرت ذلك تفريغاً لحق الشعب المشروع في الدفاع عن النفس.

وأكدت الجبهة أن إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية خالصة، وأن أي قوة دولية ينبغي أن تكون بولاية أممية واضحة، مهمتها الحصرية حماية المدنيين والفصل وتأمين الممرات الإنسانية، معلنة رفضها القاطع للبنود المتعلقة بنزع السلاح.

ودعت الجبهة الشعبية الوسطاء والضامنين إلى تحرك عاجل لمنع استغلال القرار والقفز فوق حقوق الشعب الفلسطيني في التحرر وتقرير المصير، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي صيغة تنتقص من سيادته وسيواصل نضاله.

التعليقات مغلقة.