اعترافات الجاسوس سنان: رصدت مواقع انطلاق الصواريخ البالستية اليمنية باتجاه فلسطين المحتلة

صنعاء سيتي | متابعات

 

بثت وزارة الداخلية اليمنية، عصر اليوم السبت، جزءًا من اعترافات الجاسوس “سنان عبد العزيز علي” (24 عاماً)، الذي يُعد أبرز أعضاء خلية عنقودية تابعة لشبكة تجسس تعمل لصالح “غرفة العمليات المشتركة للعدو الأمريكي الصهيوني السعودي” ومقرها الرياض.

تضمنت الاعترافات تفاصيل دقيقة عن التجنيد، والتدريب، والمهام العدائية التي كُلف بها ضد الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة.

*مرحلة التجنيد والتدريب في الرياض

  • التجنيد: أقر الجاسوس سنان بتجنيده في المملكة العربية السعودية بعد أن ترك عمله، حيث تم استقطابه عبر شخص أوهمه بالعمل مع “منظمة تعداد سكان”، ليتبين لاحقًا أنها تابعة للمخابرات.

  • المشرفون: أكد سنان تدريبه من قبل ضباط سعوديين (سعد، عبد الله، أبو سيف، أبو مروان) وضباط أمريكيين (جون ومايكل) في الرياض.

  • المهام الأولية: شمل التدريب الأولي “رفع التقارير” التفصيلية عن أهداف مدنية كـ “المولات والمباني السكنية”، تشمل مساحتها وأمنها وتفاصيل الحراسة.

*أدوات التجسس والمهام الميدانية الخطيرة

كشف الجاسوس عن تزويده بأجهزة تقنية متطورة لتنفيذ مهامه داخل صنعاء، والتي بدأت في أوائل عام 2024، وشملت:

  1. أجهزة التصوير والمراقبة: كاميرا تصوير سرية على شكل مفتاح سيارة (ريموت)، وهاتف ذكي مزود بتطبيق للتصوير بالبث المباشر يتم ربطه بغرفة العمليات في الرياض لتوجيه حركة الكاميرا.

  2. أجهزة سحب الشبكات: جهاز على شكل “خازن أسود” لـ سحب شبكات الهواتف (الأكواد) على بعد حوالي 20 متراً.

  3. مركبة التجسس: سيارة من طراز “كيا برايد 2012م” سُلّمت له في صنعاء ومُزودة بـ 3 إلى 4 أجهزة تعقب مخفية، إضافة إلى كاميرا سرية في باب الشنطة موصولة ببث مباشر لغرفة العمليات.

  4. أدوات أخرى: “البلوكات الأسمنتية” المجوفة المزودة بكاميرا داخلية وجهاز إرسال للبث والتصوير.

*رصد الأهداف الحساسة

أقر الجاسوس بتنفيذ نحو 100 مهمة، 70% منها في صنعاء، استهدفت منازل سكنية وفلل وجوامع وفنادق ومؤسسات عسكرية. وكانت أبرز مهامه النوعية:

  • مراقبة الصواريخ: تكليفه بـ “تحديد أماكن انطلاق الصواريخ البالستية والطيران المسيّر” التي تستهدف إسرائيل في فلسطين المحتلة، على طول طوق العاصمة صنعاء، في أواخر فترة عمله.

  • ما بعد الضربات: جمع معلومات ورفع تقارير في مواقع تعرضت لضربات سابقة، مثل الموقع أمام “صالة سام”، بهدف تحديد الجثث أو المصابين وجمع عينات، وتسليم “بلوكات أسمنتية” مزودة بأجهزة.

  • التحركات العسكرية: رصد وتصوير أي سيارة أو آلية مكشوفة أو “مطربلة” تابعة للجيش اليمني داخل صنعاء.

أكد الجاسوس “سنان” أنه تم ضبطه في الثامن من ذي الحجة 1446هـ “بسبب عمله مع المخابرات السعودية والمخابرات الأمريكية”.

التعليقات مغلقة.