هل تكون الوجبات السائلة بديلا للوجبات اليومية الكاملة؟
صنعاء سيتي | متابعات
تشتهر اليوم “الوجبات السائلة” بأنها عبوات جاهزة يُروّج لها كبديل متوازن للوجبة اليومية الكاملة، وتستهدف الأشخاص الذين لا يجدون وقتا كافيا لتناول الطعام.
تقول هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية إن هذه الوجبات ليست مجرد مشروبات خفيفة كما يعتقد البعض، بل يمكنها إمداد الجسم بمعظم العناصر الغذائية الأساسية -من البروتينات إلى الفيتامينات والمعادن- بمتوسط 400 إلى 515 سعرة حرارية، أي ما يعادل وجبة غداء رئيسية متكاملة.
وعندما تضيق بك ساعات اليوم، يمكن أن تكون الوجبات السائلة خيارا أفضل من الأطعمة السريعة مثل البرغر أو النقانق المقلية، لأنها غالبا تحتوي على نسب أقل من الدهون المشبعة، وأكثر من العناصر المفيدة.
بعبارة أخرى، إذا كنت مضطرا لتناول شيء سريع أثناء العمل أو السفر، فإن مشروبا غذائيا متوازنا يبقى أقل ضررا من وجبة سريعة مليئة بالدهون والملح.
*ليست مثالية للجميع!
رغم مزاياها العملية، فإن لهذه المنتجات بعض العيوب التي لا يمكن تجاهلها.
حتى الأنواع الخالية من السكر المضاف قد تحتوي على كربوهيدرات قصيرة السلسلة تُمتص بسرعة في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في سكر الدم، وهو أمر قد يكون خطيرا لمرضى السكري.
كما أن هبوط السكر بعد فترة قصيرة يجعل الشخص يشعر برغبة شديدة في الأكل مجددا، مما يفسد فكرة “السيطرة على الشهية” التي يُروّج لها المنتج.
وتضيف الهيئة أن بعض المشروبات تحتوي على محليات صناعية مثل السكرالوز، والتي يُعتقد أنها قد تحفّز الشهية بدلا من كبحها.
*غياب عملية المضغ
من العيوب غير المتوقعة لهذه الوجبات أنها تلغي عملية المضغ، وهي خطوة مهمة في الإحساس بالشبع. فالمضغ يحفّز مستقبلات الدماغ المسؤولة عن الامتلاء، كما يساعد على إفراز إنزيمات الهضم.
*الإفراط في البروتين
غالبا ما تكون الوجبات السائلة غنية بالبروتين، وهو أمر جيد لمن يمارسون الرياضة بانتظام أو يحتاجون إلى دعم عضلي، لكن قد يشكل خطرا على المصابين بقصور كلوي، لأن الكميات الزائدة من البروتين تُجهد الكلى على المدى الطويل.
لذلك، يُنصح هؤلاء الأشخاص باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اعتمادها كبديل دائم للطعام.
*ليست بديلا دائما للطعام
الوجبات السائلة قد تكون حلا عمليا ومفيدا في المواقف الطارئة، لكنها لا تُغني عن الطعام الحقيقي الغني بالألياف والقوام والمضغ الطبيعي.
فهي خيار مناسب عندما تكون في عجلة من أمرك، لكن لا يجب أن تتحوّل إلى عادة يومية.
الجسم لا يحتاج فقط إلى المغذيات، بل يحتاج أيضا إلى تجربة الأكل نفسها: المضغ، والروائح، والإحساس بالشبع الحقيقي. لذا، اجعلها خطة احتياطية لا أسلوب حياة دائما.
*مصادر خبرية
التعليقات مغلقة.