قبائل اليمن تستنفر وفاءً للشهداء.. من صعدة إلى صنعاء جبهة واحدة للردع

صنعاء سيتي |  تقرير خاص

في لوحةٍ وطنيةٍ تعبّر عن عمق الوفاء لدماء الشهداء وتجسّد روح الصمود الجمعي، أعلنت قبائل اليمن، من صنعاء إلى ذمار وحجة وصعدة، حالة النفير العام والجهوزية القصوى، استجابةً لنداء الواجب الوطني والثوري في مواجهة أي مؤامرات أو تحركات عدوانية تستهدف الوطن وأمنه واستقلاله.

فاليمن اليوم – بكل مكوناته القبلية والمجتمعية – يعلن بصوتٍ واحد أن مسيرة الوفاء للشهداء لا تعرف التراجع، وأن راية المقاومة ستبقى مرفوعة حتى تحقيق النصر الكامل واستئصال الهيمنة من أرض العرب والمسلمين.

صعدة.. وفاءٌ للشهداء واستمرار التعبئة في مواجهة العدوان

من محافظة صعدة، مهد المسيرة وميدان التضحيات الأولى، نظّمت قبائل مديريات الصعيد وسحار والصفراء لقاءً قبليًا موسّعًا، أكدت خلاله استمرار التعبئة العامة ورفع الجهوزية في وجه الأعداء، معلنةً أن دماء الشهداء هي الزاد لمسيرة التحرر والاستقلال.
وجاء في البيان الختامي أن القبائل تجدد البيعة والوفاء لقيادة الثورة ولشهداء المسيرة والمقاومة، وأن مواقفها الصلبة تمثل امتدادًا لمسيرة التضحية في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، مؤكدين دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة.

كما دعا البيان أبناء القبائل كافة إلى الالتحاق بمراكز التدريب والتأهيل العسكري، مشدداً على أهمية رفع مستوى الجاهزية القتالية والفكرية، وإحباط كل محاولات العدو لاختراق الصف الوطني أو ضرب الجبهة الداخلية.
وحذّرت القبائل بشدة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن، داعية الجهات الأمنية والقضائية إلى الضرب بيدٍ من حديد على كل من يثبت تورطه في الخيانة أو التآمر مع قوى العدوان.

ذمار.. نفير عام وشعار الوفاء للشهداء

ومن صعدة إلى ذمار، تتجدد العزيمة وتتعالى الهتافات في وقفةٍ قبليةٍ مسلحة نظّمتها قبائل ميفعة عنس، تحت شعار “وفاءً لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة والجاهزية عالية”.
وأكد المشاركون أن طريق الشهداء هو درب الحرية والعزة، وأن الشعب اليمني سيظل ثابتًا في مواجهة قوى الاستكبار مهما اشتد العدوان أو تكالبت المؤامرات.
وجددت القبائل العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالثبات في ميدان الجهاد، وواصلت البراءة من العملاء والخونة، منددةً بخروقات العدو الصهيوني في غزة ومؤكدةً أن اليمن جزءٌ لا يتجزأ من معركة الأمة الكبرى ضد الكيان الغاصب.

البيان الصادر عن الوقفة دعا الجهات الرسمية إلى تشديد العقوبات بحق كل من يعبث بالأمن الوطني، مؤكدًا أن التعبئة العامة ستستمر حتى تحقيق النصر وتحرير الأمة من قوى الطغيان والاستكبار.

حجة.. قبائل الشمال الغربي ترفع راية الجهوزية

وفي محافظة حجة، خرجت قبائل نجرة والشغادرة وبني قيس ووضرة في لقاءاتٍ قبليةٍ موسعة أعلنت خلالها النفير العام ورفع مستوى التعبئة القصوى، مجددةً التزامها بالوقوف إلى جانب فلسطين ومواصلة الاستعداد لأي جولات عدوان قادمة.
وأكدت بيانات القبائل أن الوفاء لدماء الشهداء عهدٌ لا ينكثه اليمنيون، وأن تماسك الجبهة الداخلية هو السياج الحصين في وجه الأعداء.
كما شددت على تكثيف برامج التدريب والتأهيل العسكري في المراكز المحلية، استعدادًا لمواجهة أي تهديدات محتملة تستهدف أمن الوطن أو تخدم أجندات العدو الصهيوني والأمريكي.

وطالبت القبائل السلطات المختصة باتخاذ إجراءات حازمة ضد من يثبت تورطه في الخيانة أو التعاون مع الأعداء، معتبرة أن التخاذل في زمن المواجهة خيانة كبرى للأمة ولدماء الشهداء.

صنعاء.. رسالة الولاء والجهوزية الشاملة

أما في العاصمة صنعاء، فقد شهدت مديريتا أرحب وبني حشيش لقاءً قبليًا حاشدًا حمل رسالة قوية للعدو مفادها أن القبائل اليمنية في جاهزية تامة واستنفار دائم.
وأكد المشاركون أن صنعاء ستبقى مركز الثبات والوعي، وأن القبائل مستعدة للتصدي لأي محاولات للنيل من الوطن أو زعزعة الجبهة الداخلية خدمةً للأعداء.

وجاء في البيان الصادر عن اللقاء أن القبائل تجدد العهد والوفاء للشهداء، وتعلن استعدادها الكامل لخوض أي معركة دفاعًا عن سيادة الوطن وكرامة الأمة، مشددةً على أن اليمن اليوم أكثر قوةً وتماسكًا من أي وقتٍ مضى.

تلاحم شعبي عنوانه: “الشهداء حاضرون في وجدان الأمة”

إن هذا الحراك القبلي الواسع، الممتد من صعدة إلى صنعاء، ومن ذمار إلى حجة، يعكس بوضوح أن الشعب اليمني يعيش مرحلة وعيٍ جهاديٍ متقدم، أدرك خلالها أن معركته ضد العدوان الأمريكي الصهيوني ليست معركة حدود بل معركة وجود وكرامة.
فاليمنيون اليوم — قيادةً وشعبًا وقبائل — يؤكدون أن التعبئة العامة ستستمر بلا انقطاع، وأن كل فردٍ في هذا الشعب العظيم هو جندي في ميدان العزة والسيادة، مستعدٌّ لحماية الأرض والعرض، وماضٍ على درب الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود.

*نقلاً عن موقع 21 سبتمبر

التعليقات مغلقة.