أزمة الغاز “تخنق” تعز.. الوكالات تغلق أبوابها ونقابة التوزيع تحذّر من انهيار الإمدادات

صنعاء سيتي | متابعات

تشهد مدينة تعز، التي تسيطر عليها قوات موالية لحزب الإصلاح، أزمة حادة وغير مسبوقة في توفر مادة الغاز المنزلي، بالتزامن مع ارتفاع قياسي في الأسعار وتوقف عدد كبير من وكلاء التوزيع عن العمل. ويأتي هذا الشلل نتيجة نقص الإمدادات الرسمية وغياب أي تدخل فعّال من قبل الجهات المسؤولة.

وكشفت نقابة وكلاء الغاز المنزلي في المدينة أن الكميات المخصصة للمواطنين انخفضت بشكل كبير، حيث تقلّصت بنسبة 60% من الحصة الرسمية. وحذرت النقابة من تفاقم الأزمة واستمرارها خلال الأسابيع القادمة ما لم تتم معالجة الخلل الجذري في آليات الإمداد والتوزيع.

وأضافت النقابة أن انقطاع الإمدادات الأسبوعية دفع العديد من المعارض والوكلاء إلى إغلاق محالهم بالكامل منذ أكثر من أسبوعين، مما أحدث شللاً جزئياً في سوق الغاز المنزلي.

في ظل هذا العجز الحكومي، اضطر المواطنون إلى اللجوء إلى تعبئة أسطواناتهم من محطات الغاز المخصصة للمركبات، وهو ما يتم بأسعار مرتفعة للغاية، الأمر الذي ضاعف من الأعباء المعيشية وأثار موجة استياء واسع بين السكان.

وتعد هذه الأزمة جزءاً من سلسلة طويلة من الأزمات المعيشية الخانقة التي تتكرر باستمرار في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، حيث تتكرر أزمات الوقود والغاز والسلع الأساسية دون تقديم حلول جذرية. وتتزايد الاتهامات الرسمية والشعبية بالفشل الحكومي في إدارة الأزمات وغياب الرقابة الفعالة على شبكات التوزيع والتموين.