دور جديد لطارق عفاش والزبيدي لتنفيذ مخطط صهيوأمريكي في المحافظات المحتلة .. وآخر لمليشيا الإصلاح في تعز ومأرب
صنعاء سيتي | تقرير خاص
تشهد المحافظات اليمنية المحتلة منذ سنوات تدهوراً حاداً على المستويين الأمني والاقتصادي، مع انتشار الفوضى، وانعدام الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، في الوقت نفسه، يظهر دور أدوات عميلة مثل طارق عفّاش وعيدروس الزُبيدي في التنسيق مع العدو، واستقبال ضباط أمريكيين وإسرائيليين لتدريب قوات مسلحة، في إطار مخطط استراتيجي يسعى إلى إعادة إشعال الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية والغربية، مما يضع اليمن أمام مخاطر مركّبة تهدف إلى سيطرة العدو الكاملة على الأراضي اليمنية .
في مشهد اقتصادي معقد ومأساوي، تشهد المناطق المحتلة انهياراً متسارعاً للعملة المحلية، وارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية، مع تدهور ملموس في الخدمات الصحية والتعليمية، بسبب انشغال ادوات الاحتلال بتنفيذ أجنداتها الخاصة والاستحواذ على الثروات والموارد ووضعها تحت تصرف تحالف العدوان ، على حساب الحالة المأساوية التي وصل إليها السكان في تلك المحافظات، ما عمّق الأزمة المعيشية.
من الناحية الأمنية، تسيطر تشكيلات المرتزقة على مناطق واسعة، مدعومة إماراتياً وسعودياً، ما أدى إلى فراغ في سلطة الدولة وظهور جيوب أمنية، خارجة عن القانون. وتصاعدت الصراعات الداخلية بين هذه القوات وارتفع منسوب الانفلات الأمني، وتحوّلت المدن والموانئ الحيوية إلى ساحات نفوذ بدلاً من أن تكون مناطق خدمة للمواطن.
يُعتبر طارق عفّاش أحد أبرز الأدوات العميلة الذين تربطهم علاقات قوية مع العدو الإسرائيلي، وله نشاط تنسيقي كشفت عنه وسائل إعلام عبرية ، كما أنه منشغل خلال هذه الفترة بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي واستقبال ضباط أمريكيين، لتدريب قواته المسلحة في المخا وعدن، ضمن مخطط عسكري يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإعادة الحرب، حيث تحولت المدن الواقعة تحت نفوذه إلى مراكز تدريب للقوات المسلحة المحلية، تُشرف عليها جهات أجنبية.
علاقته بالزُبيدي تقوم على تنسيق أمني واستراتيجي مشترك، خصوصاً في شبوة والمُخا، ما يضمن تنفيذ المخطط العسكري لإعادة إشعال النزاع وتفكيك الدولة.
عيدروس الزُبيدي يمثل الجانب السياسي في المخطط، حيث يوجه المجلس الانتقالي نحو استراتيجيات عسكرية وسياسية تتماشى مع الأجندات الإقليمية والخارجية.
يشرف على تدريبات المليشيات، ويسهّل وصول الدعم العسكري والتدريبي الخارجي، بما يعزز قدرة هذه القوات على تنفيذ عمليات تهدد الأمن والاستقرار.
علاقته مع طارق عفّاش تمثل تنسيقاً عميقاً بين القيادة السياسية والعسكرية لضمان تنفيذ أهداف المخطط الاستراتيجي الذي يسعى إلى إعادة إشعال الحرب والسيطرة على المحافظات الجنوبية والغربية.
في سياق هذا الدور فقد تحولت المحافظات المحتلة إلى ساحة لصراع النفوذ الإقليمي ومخططات استعمارية لها مساع لم تعد خافية على أحد ، وما تشهده المحافظات المحتلة من مصادرة للحقوق ونهب للثروات وتدهور للأمن وتصاعد الاغتيالات، هي شواهد تؤكد الحقيقة، وأن التنسيق مع العدو الصهيوأمريكي يشير إلى خطورة ما يجري على الأرض ، خصوصاً في مناطق مضيق باب المندب والساحل الغربي، واطلاق العنان للمليشيات لنشر الفوضى يكرس من تصاعد الانفلات الأمني، ويضاعف احتمالات الانتهاكات بحق المدنيين.
كما أن المخطط العسكري لتدريب هذه المليشيات، ورفع جاهزيتها لإعادة الحرب يهدد استقرار المحافظات الجنوبية والغربية ويعيد البلاد إلى حلقة صراع مفتوحة.
وفي سياق متصل ، تشهد محافظتا تعز ومأرب أوضاعاً أمنية واقتصادية معقدة نتيجة الارتهان الكامل لحزب الإصلاح للوصاية السعودية وسعيه لتأمين مصالحها على حساب مصالح أبناء تعز ومأرب، هذا التبعية انعكست بشكل مباشر في سياسات الميليشيات التابعة للحزب، والتي ترتكب يومياً أعمالًا إرهابية متواصلة ضد المدنيين والمؤسسات المحلية، ما أدى إلى تفكيك الثقة الشعبية والسخط العارم ضدها، بسبب الإرهاب المستمر للميليشيات، والتي شملت الاعتقالات التعسفية، والنهب، وفرض الأوامر بالقوة المسلحة، ما أفقد الحزب الشرعية الشعبية،
ختاماً .. فإن الوضع في المحافظات اليمنية المحتلة يعكس مخططاً متعمداً لإعادة إشعال النزاع عبر أدوات محلية مدعومة من الخارج، يقودها طارق عفّاش وعيدروس الزبيدي على الصعيد العسكري والسياسي، كما أن التنسيق مع ضباط أمريكيين وإسرائيليين، وتدريب المليشيات وتسليحها، يشير إلى تحول اليمن إلى ساحة صراع إقليمي، مع آثار مدمرة على الأمن والاستقرار والمجتمع اليمني، في الوقت نفسه، بدأ حزب الإصلاح يخسر نفوذه في تعز ومأرب بسبب إرهاب ميليشياته المستمر في صورة زادت في تعقيد المشهد السياسي، وفتحت المجال لتمدد النفوذ السعودي وتوجيه السيطرة نحو الفوضى المستمرة دون توقف .
*نقلاً عن موقع يمانيون
التعليقات مغلقة.