“الإبادة البطيئة مستمرة”: “حشد” تحذّر من تفاقم المجاعة والكارثة البيئية في غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

صرح صلاح عبد العاطي، مدير الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم، بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تتوقف فعلياً رغم إعلان وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الكيان يواصل “الإبادة البطيئة” من خلال الحصار والتجويع ومنع المساعدات وانهيار المنظومة الصحية.

*استمرار الحصار والضحايا:

أوضح عبد العاطي لوكالة “شهاب” أن سلطات الاحتلال تمنع فتح معبر رفح وتُدخل أقل من 20% من المساعدات المطلوبة، مما يؤدي إلى تفاقم المجاعة واستمرار سقوط الضحايا يومياً بسبب الجوع والمرض والقصف المتقطع. كما يعرقل الاحتلال مهام الإجلاء الطبي لأكثر من 15 ألف جريح ومريض بحاجة للعلاج خارج القطاع.

وأشار إلى أن البيانات الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية (حتى 25 أكتوبر 2025) سجلت نحو 68,519 شهيداً و170,382 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023. لافتاً إلى استشهاد 93 شخصاً وتسجيل 324 إصابة وانتشال 464 جثماناً منذ إعلان وقف إطلاق النار.

*كارثة بيئية وإنسانية وشيكة:

حذّر مدير الهيئة من كارثة بيئية وصحية وشيكة بسبب تراكم أكثر من 65 مليون طن من الركام، وآلاف القنابل غير المنفجرة، ومخلفات الحرب. وأكد أن منع دخول المعدات والآليات لرفع الأنقاض وانتشال الجثامين يحوّل القطاع إلى “قنبلة بيئية وإنسانية موقوتة” تهدد المدنيين. كما استنكر الحملة الإسرائيلية-الأمريكية ضد الأونروا، معتبراً إياها تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين.

*مطالب دولية ووطنية:

دعا عبد العاطي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم لـ:

  1. إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
  2. رفع الحصار فوراً وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات دون قيود، والسماح بالإجلاء الطبي ودخول المعدات والخيام.
  3. تمكين الأونروا من أداء مهامها وتوفير تمويل مستدام لها.
  4. تحقيق وحدة وطنية فلسطينية شاملة وإدارة موحدة لمرحلة الإعمار والبناء.

كما ثمن الهيئة جهود الوسطاء، لا سيما مصر، وبيان اجتماع الفصائل في القاهرة، معتبراً إياها خطوة نحو بلورة رؤية فلسطينية موحدة لإدارة المرحلة الانتقالية ورفض أي وصاية خارجية على غزة.

التعليقات مغلقة.