دائرة شؤون القدس تحذّر: الاحتلال يوظّف “السياحة” كغطاء لفرض سيطرته وتقسيم الأقصى

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

حذّرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من محاولات إسرائيلية ممنهجة لاستغلال السياحة كأداة لفرض السيطرة على المسجد الأقصى، بهدف تقويض الدور الإسلامي الرسمي في إدارته.

وأوضح البيان الصادر عن الدائرة، اليوم الاثنين، أن الإجراءات الأخيرة، ومنها إغلاق سلطات الاحتلال باب المغاربة بعد دخول مستوطنين وسياح أجانب عبر برامج إسرائيلية، تعكس مسعى لفرض “إدارة إسرائيلية كأمر واقع” داخل الحرم الشريف، متجاوزة بذلك الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وأكدت الدائرة أن إدخال السياح تحت إشراف الشرطة الإسرائيلية هو خطوة سياسية وليست نشاطاً سياحياً طبيعياً، وتهدف إلى تكريس الوجود الاحتلالي وفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد، مما يشكل انتهاكاً صريحاً للوصاية الإسلامية.

وشددت الدائرة على أن هذه الممارسات تمثل مساساً مباشراً بالطبيعة الدينية والتاريخية للمسجد، وتكشف عن نية الاحتلال لتحويله تدريجياً إلى موقع يخضع لإدارته تحت مسمى “الزيارات السياحية”.

وحذّرت دائرة شؤون القدس من أن استمرار هذا النهج من شأنه تأجيج التوتر في القدس. ودعت المجتمع الدولي، وخاصة منظمة “اليونسكو”، إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الطابع الديني والإنساني للمسجد الأقصى، ومنع توظيف السياحة كأداة سياسية لتغيير واقعه التاريخي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن أي مساس بالمسجد الأقصى، بوصفه رمزاً وطنياً ودينياً للأمتين العربية والإسلامية، يُعد تهديداً للاستقرار الإقليمي ومخالفة للقانون الدولي.

التعليقات مغلقة.