انتهاك صهيوني جديد في القنيطرة: زرع ألغام داخل محمية طبيعية وتجريف أشجار السنديان المعمرة

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، من خلال إنشاء نقاط عسكرية جديدة وزرع ألغام في مناطق مأهولة، مما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين.

أفادت شبكات محلية، منها “القنيطرة بلس” اليوم الإثنين، بأن قوات الاحتلال زرعت ألغاماً فردية في محيط نقطة عسكرية أُنشئت حديثاً داخل محمية جباتا الخشب شمال محافظة القنيطرة. هذا الإجراء يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي تحظر استخدام الألغام في المناطق المحمية.

ويأتي هذا التطور في أعقاب سلسلة من التوغلات الإسرائيلية في ريف المحافظة خلال الأيام الأخيرة، حيث شملت هذه العمليات تجريفاً واقتلاعاً لأشجار السنديان المعمرة داخل المحمية الطبيعية. وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات نقلت بعض الأشجار إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما وصفه ناشطون محليون بأنه “سرقة بيئية” تمس الإرث الطبيعي للمنطقة.

ورُصدت جرافات عسكرية إسرائيلية وهي تنفذ أعمال حفر وتحصين مستمرة داخل النقطة العسكرية الجديدة، وسط تعزيزات لوجستية وهندسية متواصلة.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال يعزز وجوده العسكري في تسع نقاط على طول الأراضي السورية الممتدة من جبل الشيخ شمالاً حتى الحدود الأردنية جنوباً، عبر إقامة تحصينات دائمة ورفع سواتر ترابية، مما يؤكد نية الاحتلال ترسيخ وجوده العسكري وعدم الانسحاب من المنطقة، خلافاً للمطالب السورية.

على صعيد آخر، ذكرت شبكة “درعا 24” أن قوات الاحتلال أفرجت عن الشاب عزّ الدين المنيف بعد ساعات من اعتقاله أمس الأحد، عند حاجز مؤقت أقامته في قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط. وكانت المنطقة قد شهدت الأحد توغلات إسرائيلية في قريتي الرزانية وصيدا الحانوت، وتضمنت إقامة نقاط تفتيش مؤقتة.

في سياق متصل، تؤكد الجماعات المسلحة بقيادة “أبو محمد الجولاني” أن سوريا لن تشكل أي تهديد لـ “إسرائيل”، حيث أبدى “الجولاني” تفهماً للمخاوف الأمنية للاحتلال، متعهداً بـ “عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية”.

التعليقات مغلقة.