صنعاء سيتي | متابعات
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (“الأونروا”) اليوم الأربعاء، من أن الضفة الغربية المحتلة تشهد تصعيدًا خطيراً في عنف المستوطنين وعمليات توسع الاستيطان، مما يؤدي إلى نزوح قسري للفلسطينيين يمهد الطريق أمام الضم الفعلي للأراضي.
وأفاد مدير شؤون “الأونروا” في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، في تدوينة على منصة “إكس”، بأن تصاعد عنف المستوطنين وتوسع المستوطنات وعمليات التدمير والإخلاء “دفعا المجتمعات الفلسطينية الضعيفة إلى ترك أراضيها في ظروف قسرية متزايدة”.
وأشار فريدريك إلى استمرار عمليات التدمير والنزوح القسري في شمال الضفة، لافتاً إلى إخلاء مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس ومنع سكانها من العودة، وذلك في أعقاب عملية عسكرية واسعة للاحتلال في المنطقة.
كما انتقد فريدريك “القوانين الإسرائيلية المناهضة للأونروا” التي أدت إلى إغلاق مدارس تابعة للأمم المتحدة وطرد الموظفين الدوليين. وحذر المسؤول الأممي من أن “تخفيف الضغط في غزة (بموجب اتفاق وقف النار) يجب ألا يتحول إلى فرصة لتشديد قبضة الاحتلال في أماكن أخرى”.
وشدد فريدريك على أن “مستقبل غزة والضفة الغربية واحد”، مؤكداً استعداد الوكالة لمواصلة عملها وضمان التوصل إلى “نتيجة شاملة يمكن أن تشكّل حجر الزاوية للسلام والاستقرار” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1056 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.
التعليقات مغلقة.