صنعاء سيتي | متابعات
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها في “حرب المياه” الممنهجة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مستخدمة إياها كأداة ضغط لتهجيرهم من أراضيهم، وتتركز هذه السياسة على السيطرة المطلقة وتدمير البنية التحتية والمصادر المائية.
*سيطرة شاملة وتدمير متصاعد:
-
- يُسيطر الاحتلال على نحو 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا يترك للفلسطينيين سوى 16%.
- شهد العامان الأخيران تصعيدًا في سياسة هدم وإغلاق الآبار والينابيع، مما أدى إلى حرمان الفلسطينيين من مصادر مياههم.
- بين يناير 2023 وأغسطس 2025، أغلقت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 12 بئرًا ارتوازيًا في أنحاء الضفة.
- أصدر الجيش الإسرائيلي 108 أوامر عسكرية للسيطرة على المياه الفلسطينية بين عامي 2019 ويوليو 2025.
- لم يقتصر الأمر على المناطق المصنفة “ج” (التي يسيطر عليها الاحتلال بالكامل وتمثل 60% من الضفة)، بل وصل إلى مناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة أو الجزئية، كما حدث في إغلاق بئرين ارتوازيين يغذيان بيت دجن وبيت فوريك شرق نابلس، مما أثر على توفر المياه لـ 23 ألف فلسطيني.
- تم تدمير ما يقارب 40 نبعًا وبئرًا ارتوازيًا في الأغوار خلال النصف الأول من عام 2025، مما أدى لانقطاع مصادر المياه الدائمة عن القرى، وتضرر الآبار التي تغذي 3 آلاف دونم من الأراضي المزروعة وتوفر مياه الشرب لنحو 10 آلاف نسمة في التجمعات البدوية.
*تدمير البنية التحتية والمصادر البديلة:
-
- تعمد الاحتلال إلى تدمير خطوط وشبكات نقل المياه، بما في ذلك في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
- بلغ طول الشبكات المدمرة نحو 50 كيلومترًا.
- تم خفض كميات المياه المخصصة لمحافظة الخليل بنسبة 55%، وإلى رام الله والبيرة بنحو 30 ألف متر مكعب، مما حرم 60 ألف منزل فلسطيني من المياه.
- يواصل المستوطنون تجفيف منابع المياه، ففي مايو 2025 قاموا بتجفيف نبع العوجا شمال أريحا، مما أجبر الفلسطينيين على البحث عن مصادر بديلة ومكلفة.
- يستمر الاحتلال في حفر آبار بعمق يصل إلى 600 متر لصالح المستوطنات في الأغوار الشمالية.
*اعتداءات المستوطنين المستمرة:
- تشمل الاعتداءات هجمات على البنية التحتية وخزانات المياه، مثلما وقع في رام الله، أريحا، نابلس، طولكرم، جنين، والقدس بين 15 و21 يوليو 2025.
- تعرضت 5 آبار في منطقة عين سامية، التي تغذي 33 تجمعًا سكانيًا ونحو 110 آلاف فلسطيني، لاعتداءات مستمرة من المستوطنين، ما زاد من حرمان آلاف الفلسطينيين من مياه الشرب.
أدت هذه السياسات إلى معاناة الفلسطينيين من نقص حاد في المياه، ما يهدد الزراعة والثروة الحيوانية، ويتسبب في زيادة تكاليف المياه، وانخفاض الإنتاج الزراعي والحيواني، وتفاقم ظاهرة النزوح والتهجير القسري.
التعليقات مغلقة.