الجبهة الديمقراطية تندد بـ”تهديدات” نتنياهو وكاتس بإعادة إشعال الحرب في غزة والمنطقة

صنعاء سيتي | متابعات 

 

 

نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة بالتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حرب “الإبادة الجماعية” يسرائيل كاتس، لما تحمله من تهديدات بالوعيد وإعادة إشعال الحرب، ليس في قطاع غزة فحسب، بل وكذلك في المنطقة بأسرها.

وقالت الجبهة الديمقراطية، في بيان لها اليوم الاثنين، إنه “في الوقت الذي ما زالت فيه قوات العدو الإسرائيلي تحتل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة ومناطق في جنوب لبنان، وكذلك مناطق في جنوب سوريا وجولانها، يدعي نتنياهو أن بعض الأطراف تتحضر لشن حرب على ‘إسرائيل'”.

واعتبرت الجبهة أن تصريحات نتنياهو ما هي إلا “محاولة مكشوفة لتبرير أعماله العدوانية، والترويج لعقيدة القوة التي يراها السبيل لتحقيق أهدافه الاستعمارية في المنطقة”. ورأت أن الدلائل المتوفرة تشير إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار ضغوط داخلية، لاحتمالات الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة قد تؤدي إلى إقالة حكومته وإعادة فتح ملفاته القضائية المتهم فيها بالفساد، فضلًا عن كونه مطاردًا من قبل “محكمة الجنايات الدولية” لارتكابه جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت: “لذلك يلجأ نتنياهو إلى نشر أجواء الحرب في المنطقة، للضغط على خصومه السياسيين، والتملص من استحقاقات استقالة حكومته”.

كما حذرت الجبهة الديمقراطية من “خطورة تصريحات كاتس”، التي زعم فيها أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تدمير الأنفاق في القطاع بعد استرداد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة. وأكدت أن هذه التصريحات “تحمل في طياتها نوايا وخططاً تهدد وقف إطلاق النار، كما تهدد إمكانية الوصول إلى وقف الحرب”، محذرة من أن ذلك قد يحول قطاع غزة إلى جنوب لبنان آخر، حيث تستبيح قوات الاحتلال سماءه وأرضه بالتوغل أو الإغارات، بذريعة “الحق المزعوم في الدفاع عن النفس”.

ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الوسطاء العرب والأتراك، الذين يرعون مفاوضات شرم الشيخ، إلى اتخاذ الموقف المطلوب من هذه التصريحات العدائية المكشوفة، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتبقيها ساحة مستباحة من قبل “الكيان الفاشي”.

التعليقات مغلقة.