تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية: تخريب ممتلكات ومنع طلاب من المدارس وتهجير للتجمعات البدوية

صنعاء سيتي | متابعات 

 

 

 

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، التي استهدفت الممتلكات والأهالي بهدف التخريب والتهجير.

فقد قام المستوطنون، اليوم الإثنين، بقطع وتخريب أشجار الزيتون في منطقة المرج بقرية برقا شرق رام الله، في إطار استمرار الهجمات الإجرامية التي تتزامن مع موسم قطف الزيتون. وشهدت محافظات الضفة في الأيام الماضية اعتداءات مماثلة شملت تخريب الممتلكات والاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

وفي هجوم منفصل فجر اليوم، هاجم مستوطنون عددًا من منازل الفلسطينيين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، مما ألحق بها أضرارًا مادية شملت ألواح الطاقة الشمسية والنوافذ وخزانات المياه. وأفادت مصادر محلية بأن الأهالي نجحوا في صد الهجوم الأول وإجبار المستوطنين على الفرار، إلا أنهم عادوا لمهاجمة منازل أخرى. وتتعرض القرية لاعتداءات شبه يومية من عصابات تنطلق من المستوطنات والبؤر المجاورة.

كما أفادت “منظمة البيدر” للدفاع عن حقوق البدو بأن المستوطنين منعوا صباح اليوم طلاب المدارس في تجمع الشكارة البدوي شرقي بلدة دوما جنوب نابلس من التوجه إلى صفوفهم. وأكدت المنظمة أن هذا الاعتداء متكرر، ويستهدف حرمان الأطفال في التجمعات البدوية والريفية من حقهم في التعليم.

وبحسب تقارير منظمة البيدر، بلغ عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد التجمعات البدوية والقرى في الضفة الغربية 320 حالة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025.

وفي حصيلة أوسع، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن المستوطنين نفذوا أكثر من 7150 اعتداءً في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 33 فلسطينيًا وتهجير 33 تجمعًا بدويًا يضم ما يزيد على 450 عائلة فلسطينية، مما يؤكد استمرار سياسة الاحتلال في استهداف الأرض والسكان الفلسطينيين.

التعليقات مغلقة.