صنعاء سيتي | متابعات
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدعم أي مبادرة لإنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة، شريطة أن تحظى هذه المبادرة بقبول ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته خلال الجلسة العلنية للمجلس، شدد قاليباف على أن المطالب المُلحة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة هي “الوقف الدائم لهذه الإبادة الجماعية، وإنهاء العدوان والاحتلال في غزة، والانسحاب ورفع الحصار، وفتح المعابر، والسماح بحرية دخول الغذاء والدواء والمواد الأساسية الأخرى”. وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتبنى وتؤكد على هذه المطالب.
انتصار المقاومة وهزيمة نتنياهو:
أشار رئيس مجلس الشورى إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل هزيمة لمخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي القذرة الرامية إلى التعويض عن فشل عملية “طوفان الأقصى” وإعادة الأمن للمحتلين. وأوضح قاليباف أن أهداف نتنياهو المعلنة — ومنها القضاء على حماس والإفراج القسري عن الأسرى والتهجير — لم تتحقق.
وأضاف قاليباف أنه “بعد عامين من الإبادة الجماعية والمجاعة وقتل النساء والأطفال، دفعت مقاومة أهل غزة ودعم جميع أركان محور المقاومة العالم إلى الانتفاض ضد هؤلاء النازيين في القرن الحادي والعشرين، وفي النهاية، اضطرت أمريكا وهذا الكيان إلى قبول الهزيمة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار لم يحقق أيًا من أهدافهما المعلنة”.
وأكد قاليباف أن الشعب الفلسطيني، ورغم التكاليف الإنسانية الباهظة التي دفعها، لم يفرض مطالبه على الكيان المجرم فحسب، بل “أصبح الصهاينة اليوم أيضا أكثر الشخصيات مكروهة في العالم”.
يأتي هذا الدعم الإيراني في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني بدعم أمريكي في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 239 ألف شهيد وجريح ومفقود، أغلبهم من الأطفال والنساء.
التعليقات مغلقة.