تصعيد إسرائيلي شامل بالضفة: اقتحامات واعتقالات ومنع للاحتفال بتحرير الأسرى.. ومستوطنون يقطعون 150 شجرة زيتون

صنعاء سيتي | متابعات

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية الليلة الماضية وحتى صباح اليوم تصعيدًا واسعًا من قبل قوات العدو والمستوطنين، تخللته سلسلة من الاقتحامات والمواجهات وعمليات اعتقال استهدفت أقارب الأسرى المفرج عنهم، بالتزامن مع جريمة جديدة طالت المزارعين في قرية المغير برام الله.

نفذت قوات العدو حملة اعتقالات واقتحامات واسعة، تركزت بشكل خاص على عائلات الأسرى المشمولين في صفقة التبادل. ففي نابلس، داهمت القوات مخيمَي عسكر الجديد وبلاطة وبلدتي تل وسالم، حيث اعتقلت الشاب خالد عاكف اشتية، شقيق الأسير أنس اشتية المقرر الإفراج عنه، بعد تخريب منزلهم. كما استولى الجنود على مركبتين في حوارة.

وفي الخليل، اقتحمت القوات مدينة الخليل وبلدتي إذنا ويطا، وأصابت شابًا بالرصاص. كما داهمت ونكّلت بأفراد عائلة الأسير طالب مخامرة، المتوقع الإفراج عنه، واستعرضت آلياتها في أحياء المدينة. أما في طولكرم، فقد داهمت قوات العدو منازل عدد من الأسرى، ونفذت تفتيشات عنيفة تخللها تكسير للمحتويات واحتجاز للعائلات.

في رام الله، اعتقلت قوات العدو ثمانية شبان خلال اقتحامها بلدة سلواد، وداهمت بلدات نعلين وعرورة وشقبا، حيث اندلعت مواجهات عنيفة.

بالتوازي، استيقظ أهالي قرية المغير شمال شرق رام الله على جريمة جديدة ارتكبها المستوطنون، تمثلت بقطع وتخريب أكثر من 150 شجرة زيتون في منطقة سهل مرج سيع، تعود لعائلات تعتمد عليها كمصدر رزق. وأكد الأهالي أن هذا الاعتداء هو جزء من سياسة متواصلة تستهدف الوجود الفلسطيني، وجرى تحت حماية مباشرة من جيش العدو.

وفي جنين، استهدف مقاومون قوات العدو بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة عرابة، أعقبها استنفار واسع وحملة تفتيش من قبل القوات المقتحمة. كما أقدم مستوطنون على إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية على جدران منازل المواطنين في بلدة مجدل بني فاضل جنوب نابلس.