الحوثي: مواجهة العدو الحل الوحيد.. ونحذر من التورط في معركة تخدم “مشروع إسرائيل الكبرى”
صنعاء سيتي | متابعات
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن الطريق الوحيد أمام الأمة هو مواجهة العدو الصهيوني، مجدداً التحذير من مخاطر السكوت أو الانخراط في أي صراع يخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية التوسعية التي تستهدف المنطقة ضمن “مشروع إسرائيل الكبرى”.
وجاء ذلك في لقاء خاص مع قناة المسيرة، حيث شدد الحوثي على استمرار الدعم اليمني لقطاع غزة، مشيراً إلى أن الإسناد سيتواصل حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار بالكامل.
أكد الحوثي على الفاعلية الكبيرة لجبهة الإسناد اليمنية، بالرغم من المسافة، مبيناً أن هذه الجبهة:
- أثبتت فاعليتها من خلال الحصار البحري على الكيان الصهيوني.
- أرغمت الأعداء على إنشاء تحالفات لمواجهتها، والتي فشلت بفضل الله.
- تسببت بقلق واضح لدى العدو، الذي لا يزال يتحدث عن جبهة اليمن.
كما أشار إلى أن مكاسب اليمن من هذا الموقف هي رضوان الله والتحرك وفق المسؤولية الدينية والإنسانية.
انتقد الحوثي بشدة الصمت العربي والإسلامي، معتبراً أن الدبلوماسية لم تقدم أي حلول. وتساءل عن جدوى السكوت بينما المخطط التوسعي الإسرائيلي لا يتوقف، مشيراً إلى أن تقديم التريليونات والتطبيع لم يوقف العدوان.
أوضح أن هناك خيارات متاحة أمام الدول العربية غير التحرك العسكري، تشمل:
- إغلاق سفارات العدو وقطع كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية.
- استخدام الأوراق المؤثرة مثل إيقاف جزء من النفط وسحب الأموال من البنوك الأجنبية الداعمة للكيان.
- حمل الأنظمة العربية مسؤولية مواجهة العدو الذي يسعى للتحرك داخل بلدانها.
شدد الحوثي على أن “طوفان الأقصى” وجبهات الإسناد هي التي حركت الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية وحررت الأسرى، مؤكداً أن:
- الدبلوماسية لم تستطع إيقاف الاعتداءات المتواصلة في الضفة الغربية.
- التحرك هو الذي يحمي شعوب المنطقة ويحقق الوحدة، محذراً من أن الأعداء يهدفون إلى استباحة دول المنطقة ونهب ثرواتها.
- الرهان على الحماية الأمريكية فاشل، لأن الأمريكي يعلن أن حليفه الوحيد هو العدو الإسرائيلي.
- المغامرة الحقيقية تكمن في السكوت والانتظار حتى يُداس الناس بالأقدام الأمريكية والإسرائيلية، بينما التحرك الآن هو في الاتجاه الصحيح.
وجه الحوثي تحذيراً صريحاً ومشدداً للسعودية والإمارات، ناصحاً إياهما بأخذ العبرة من الفشل الأمريكي وعدم التورط في أي عدوان جديد، مؤكداً:
- اليمن سيقاتل بكل ضراوة كل من يسعى لثني موقفه، ولا يستبعد أي قصف إسرائيلي على السعودية لأنها ضمن المخطط التوسعي.
- لدينا صواريخ أكثر دقة تستطيع أن تضرب المواقع داخل أي دولة تعتدي على بلدنا.
- الجمهورية اليمنية ليست مباحة، ومحاولة استهدافها بالتزامن مع الشائعات لن تحقق للعدو أهدافه بفضل جاهزية القوات المسلحة والوعي الشعبي العام.
وفي ختام اللقاء، أكد أن موقف الشعب اليمني ينبع من حمله للثقافة القرآنية، مشدداً على أن أي معركة ضد اليمن تأتي في سياق الانتقام من موقفه المساند لغزة، وسيتم مواجهتها بكل قوة وعزيمة.
التعليقات مغلقة.