المستوطنون يدنسون الأقصى في “عيد العُرش” بمحاولة لفرض التقسيم، والفلسطينيون يحشدون للرباط

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، وسط استعدادات من جماعات “الهيكل” المتطرفة لتنفيذ سلسلة اقتحامات واسعة تزامنًا مع ما يُعرف بعيد “العُرش” اليهودي. وتأتي هذه الاقتحامات المدعومة بحماية شرطة الاحتلال في سياق محاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

 

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 153 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، إضافة إلى 450 شخصًا تحت مسمى السياحة. وقد أغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة في وجه الفلسطينيين لحظة الاقتحام، وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية علنية في باحات المسجد، في محاولة لترسيخ الوجود اليهودي فيه.

 

وتسعى الجماعات الاستيطانية إلى فرض وقائع تهويدية جديدة، تشمل إدخال ما يُسمى “قرابين العيد” ورفع الأعلام الإسرائيلية. وقد كثفت هذه الجماعات من حملات التعبئة للاقتحامات، ووفرت مواصلات مجانية لحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين، في ظل موسم الأعياد اليهودية الذي يمتد حتى 14 أكتوبر 2025.

 

في المقابل، شهد اليوم حركة حشد ورباط فلسطينية واسعة، حيث انطلقت حافلات تحمل مئات الفلسطينيين من مدن وقرى الداخل المحتل، مثل الناصرة، للتوجه إلى المسجد الأقصى لإعماره والرباط وأداء الصلاة فيه. وتتواصل الدعوات المقدسية لـ**”النفير”** والتوجه إلى الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.

 

وتستعد شرطة الاحتلال لمواجهة هذه الدعوات عبر حملات اعتقال وإبعاد تستهدف المرابطين والمرجعيات الدينية، إلى جانب فرض أطواق أمنية مشددة حول القدس والبلدة القديمة.

التعليقات مغلقة.