السيد القائد: الصمود الفلسطيني يحبط مخططات الهيمنة.. و”حل الدولتين” مجرد غطاء للهروب من المسؤولية

صنعاء سيتي | مابعات

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كلمة شاملة حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية، محذراً من أن هدف الولايات المتحدة وإسرائيل هو الهيمنة الكاملة على المنطقة بعد تجاوز الصمود الفلسطيني.

أكد السيد القائد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوشك على إكمال عامين كاملين من “الإبادة الجماعية”، مشيراً إلى استمرار العدو في تكثيف الهجمات والحصار والتجويع في غزة، واستمرار الضم والاعتداءات المركزة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وشدد على أن “العدو الإسرائيلي والأمريكي وجهان لعملة واحدة، هي الصهيونية”، مؤكداً أن تمادي إسرائيل سببه الدور الأمريكي والشراكة المطلقة، التي ظهرت في استخدام الفيتو في مجلس الأمن لدعم العدوان.

أشاد السيد القائد ببطولات المجاهدين في غزة، وخاصة عمليات كتائب القسام وسرايا القدس النوعية بالصواريخ المحلية وعمليات الإغارة على تجمعات العدو. وأكد أن هذا “الصمود الإيماني البطولي” أنتج نتائج مهمة، منها:

• ظاهرة “الهجرة المعاكسة غير المسبوقة”، التي تعني هروب اليهود الصهاينة.
• انتشار ظاهرة التهرب من الخدمة في صفوف جيش العدو، ونقص يصل إلى 12 ألف جندي.

انتقد السيد القائد الأنظمة العربية المتواطئة التي تطالب “بنزع سلاح المجاهدين” بينما تستمر أمريكا في إمداد إسرائيل بأفتك الأسلحة. وشدد على أن النظرة الأمريكية لتلك الأنظمة هي نظرة إلى “بقرة حلوب”، وأن الأمريكي يعتبر الجميع “مستباحين للعدو الإسرائيلي”.

وحذر من “السلام الموهوم” قائلاً: نقل السيد القائد عن المبعوث الأمريكي قوله إن “السلام مع إسرائيل” هو “سلام موهوم يلهث وراءه العرب لهث الظمآن إلى السراب”، مشدداً على أن الصراع هو صراع هيمنة، ومن يخنع لمعادلة الاستباحة يفرط في كرامته وحريته ودينه.

وحول “حل الدولتين”، أكد السيد القائد:

• المبعوث الأمريكي سخر من كل البلدان التي رفعت عنوان “حل الدولتين”.
• هذا الحل يعني إقامة “دولة شكلية منزوعة السلاح”، في “جزء يسير من فلسطين”، ومضبوطة وفق “السقف والمصالح الإسرائيلية”.
• خطوة الاعتراف بدولة فلسطين من بعض الدول هي “تستر على التهرب من الخطوات العملية” الضاغطة على العدو.

استنكر السيد القائد بشدة الموقف “الذليل والخاضع” للحكومة اللبنانية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، واصفاً التوجهات السلبية للحكومة بأنها تسعى لتنفيذ “الإملاءات الإسرائيلية”، محذراً من أن “الرهان على المجتمع الدولي رهان خاسر”.

كما حذر من استمرار الجماعات المسيطرة في سوريا في السعي للتنسيق الأمني مع إسرائيل، مؤكداً أن سوريا “داخلة ضمن الخريطة الصهيونية” لخدمة مشروع “ممر داوود” للوصول إلى نهر الفرات.

ثمن السيد القائد الحراك الشعبي العالمي المساند لغزة، مشيراً إلى خروج مظاهرات في 19 بلداً أوروبيًا وأمريكيًا، وإلى انطلاق “أسطول الصمود” لكسر الحصار بـ 43 سفينة من أوروبا وشمال أفريقيا.

والإشادة بذكرى الشهيد السيد حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ “شهيد الإسلام والإنسانية” الذي كان له الدور الأساس في حماية المنطقة من المشروع الأمريكي الإسرائيلي.