السيد القائد: تصريحات المبعوث الأمريكي تكشف الحقيقة الصارخة.. والأنظمة العربية “أبقار حلوب”

صنعاء سيتي | متابعات

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن تصريحات المبعوث الأمريكي الأخيرة إلى سوريا ولبنان، واصفًا إياها بأنها “تعبر عن حقيقة التوجه الأمريكي تجاه المنطقة”. ووجه السيد القائد انتقادًا لاذعًا للأنظمة العربية لردود أفعالها الباردة والخانعة تجاه هذه التصريحات التي كشفت عن النظرة الأمريكية الحقيقية لهم.

أكد السيد القائد أن تصريحات المبعوث الأمريكي وضحت أن “إسرائيل قصة مختلفة وهي حليف استراتيجي مهم، لها مكانة خاصة في القلب الأمريكي”.

وفي المقابل، شدد السيد القائد على أن النظرة الأمريكية للبلدان العربية التي تقدم التنازلات والخدمات هي مجرد “بقرة حلوب”، مشيرًا إلى أن الأمريكي “لا يرى في كل ما يحصل عليه من مصالح كبرى من أي نظام عربي… يمكن أن يرقى إلى مصاف العدو الإسرائيلي.”

وقال السيد القائد إن الأمريكي لا يعطي أهمية لأي تحالفات عربية، بل “يعتبرهم مستباحين للعدو الإسرائيلي”.

استشهد السيد القائد بتصريحات المبعوث الأمريكي حول التطبيع، حيث وصف “السلام مع إسرائيل” بأنه “سلام موهوم يلهث وراءه العرب لهث الظمآن إلى السراب”. ونقل عنه القول بأن “لم يكن هناك سلام في الماضي، ولن يكون في المستقبل.”

وأوضح السيد القائد أن هذه التصريحات تؤكد أن الصراع الحقيقي ليس على الحدود، بل هو صراع “لطرف يريد الهيمنة وهذا يعني أن طرفًا آخر يجب أن يخضع”.

وشدد السيد القائد على أن المعادلة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي لفرضها على المنطقة هي “معادلة الاستباحة والسيطرة والهيمنة”. وحذر من أن “من يخنع لمعادلة الاستباحة يفرط في كل شيء… في إنسانيته، في كرامته، في حريته، في دينه، في هويته، في دنياه وآخرته.”

أعرب السيد القائد عن استغرابه من عدم وجود رد فعل عربي رسمي قوية تجاه هذه التصريحات “المستفزة للغاية”.

وقال إن الحالة السائدة في الوسط الرسمي العربي هي مقابلة “أكبر الاستفزازات في التصريحات والأفعال من قبل الإسرائيلي والأمريكي” بـ “ذلة، بخنوع، ببرودة تامة”. ووصف رد الفعل اللبناني على تصريحات المبعوث الأمريكي بأنه “رد عجيب جدًا وكان تأكيدًا على معادلة الخضوع.”