شركات إسرائيلية تواجه إلغاء صفقات تجارية ودول “صديقة” تطلب إخفاء علاقاتها بها

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

تتدهور العلاقات التجارية لـ”إسرائيل” بشكل خطير، حيث تواجه الشركات الإسرائيلية إلغاء متزايدًا للعقود وصفقات التصدير، حتى مع الدول التي كانت تعتبر “صديقة”. ووفقًا لمصدرين إسرائيليين، فقد رفضت شركات في أوروبا والولايات المتحدة تجديد عقودها، بينما أوقفت شبكات تسويق استيراد المنتجات الإسرائيلية بشكل كامل.

 

وقد نقل موقع “واي نت” الإسرائيلي عن خبراء من وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني مخاوفهم من خفض وشيك لتصنيف إسرائيل الائتماني، حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن عدم خفض التصنيف سيكون “معجزة”. ويعود هذا القلق بشكل أساسي إلى الارتفاع الهائل في النفقات الأمنية بسبب الحرب على غزة.

 

تضرر “العلامة التجارية” الإسرائيلية

أقر رئيس “اتحاد الصناعيين” الإسرائيليين، رون تومر، بأن “العلامة التجارية الإسرائيلية تضررت بشدة”، محذرًا من أن الاقتصاد قد يعود سنوات إلى الوراء. وكشف تومر عن طلب صادم من إحدى الدول “الصديقة” بمسح أي صور لاجتماعات مع شركات إسرائيلية لتجنب الإحراج السياسي.

 

وأشار أحد المصدرين الإسرائيليين إلى أن الوضع ازداد سوءًا بعد إعلان نية احتلال غزة وانتشار مقاطع الفيديو التي توثق القصف وضحايا العدوان. وقال: “لقد أصبحنا محكومين بالعزلة التامة ونشعر بالنبذ في مختلف أنحاء العالم”.

 

ووفقًا لاستطلاع أجراه “اتحاد الصناعيين الإسرائيليين”، فقد خسر نحو نصف المصدرين صفقاتهم أو لم يتم تجديد عقودهم. وأظهر الاستطلاع أن 71% من الإلغاءات كانت بدوافع سياسية مرتبطة بالحرب على غزة. وكانت الدول الأوروبية الأكثر إقدامًا على الإلغاء، حيث أبلغ 84% من الصناعيين عن خسارة عقود هناك، بينما فوجئ 31% بقرارات مماثلة من عملاء في الولايات المتحدة.

 

ويُرجع المحللون الاقتصاديون هذه الأزمة إلى تداعيات الحرب على غزة، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تحويل إسرائيل إلى “نظام مغلق”، ما زاد من قلق المستثمرين من ارتفاع الإنفاق الأمني وتفاقم العجز المالي.

التعليقات مغلقة.