أبالقصف تهددونا يا صهاينة الانحلال؟!

صنعاء سيتي | مقالات | ياسمين الشامي

 

 

 

​ما حدث ليس بالجديد، فما عشناه في العدوان السعودي والإماراتي الذي كان تحت الإشراف الصهيوني والأمريكي يتكرر، ولكن هذه المرة بعدوان مباشر من الإسرائيلي. هذا العدوان يتمثل في الغارات على أهداف مدنية، سواء كانت في الحديدة أو في العدوان الأخير على العاصمة صنعاء، واستهداف المدنيين والصحافة ومحطات الوقود وكل شيء في بلادنا. وهذا ليس غريبًا، فمن يدمر كل شيء في غزة هو ذاته من يدمر في اليمن ويسفك الدماء.

​إسرائيل، ومن خلال النفسية الخبيثة التي يحملونها تجاه العرب خاصة، لا يمكن إزالتها من خلال الخضوع والخنوع والتطبيع وتكميم الأفواه. فمن نقض عهده مع الله لا يمكنه الوفاء مع حكام الذل في الأنظمة العربية البليدة الهزيلة والعميلة.

إسرائيل لا تنظر إلى العرب إلا أنهم خدم، أو كما ذكر السيد القائد، إن اليهود لا ينظرون للعرب إلا أنهم حمير في هيئة بشر. فعن أي سلام وحل يسعى خلفه المطبعون الحمقى من الحكام العرب؟
​استهداف إسرائيل للعاصمة صنعاء هو تأكيد بأن صنعاء هي العصا العصيّة على الانكسار، وأنها لن تركب موج التطبيع كما فعل بقية الخونة والعملاء في الحكومات العربية المطبعة. وإنها ستظل في مقدمة المدافعين عن غزة وعن كل المظلومين في الأمة مهما كانت التضحيات.

فذلك عهد قطعناه على أنفسنا، ووفاءً لدماء شهدائنا وقادتنا الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة المستضعفين في غزة التي تعاني من القتل والتدمير والتجويع الذي ليس له سابق في العالم. وليس غريبًا، فعدوهم من قتل الأنبياء والصالحين ولن يتغير، ولا حل إلا في الجهاد ضده حتى استئصاله من جسد هذه الأمة. إسرائيل تحاول أن تفرض المعادلة التي حذرنا ويحذرنا منها السيد القائد، وهي معادلة الاستباحة لكل الأمة. وهذه معادلة خطيرة يجب على كل الدول العربية الوقوف ضدها حتى لا تصل لكل الدول العربية، فمن قصف حماس في قطر سيبحث عن عذر يبرر له الاستباحة لباقي الدول العربية.

التعليقات مغلقة.