كاتب إسرائيلي: مصر خصم حقيقي وورقة ضغط أميركية وغازية لردعها

صنعاء سيتي | صحافة

في مقال نُشر في صحيفة “إسرائيل هيوم”، رأى المحلل السياسي الإسرائيلي أريئيل كهانا أن مصر، رغم اتفاق السلام، تتصرف كـ”خصم حقيقي” لإسرائيل. وأشار إلى أن القاهرة تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية وتوسيع بنيتها التحتية في سيناء، مما يثير قلق المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل.

وتساءل كهانا عن سبب امتلاك مصر لجيش ضخم وتهديدها المستمر لإسرائيل، بالإضافة إلى بناء الأنفاق وتطويل مدارج الطائرات في سيناء. كما أشار إلى أن مصر أدخلت قوات إلى شبه الجزيرة دون موافقة إسرائيل، وهو ما يتعارض مع اتفاق السلام.

ونقل الكاتب عن رئيس الأركان السابق، هرتسي هليفي، قوله إن “لمصر جيشًا كبيرًا ومُجهزًا بأسلحة متطورة”، محذرًا من أن هذا التهديد قد يتفاقم في أي لحظة.

وأشار كهانا إلى أن مصر تتحدى إسرائيل سياسيًا، وأن رفضها استيعاب سكان غزة أو منحهم أراضي في سيناء يعود إلى رغبتها في عدم وجود “كتلة سكانية محرّضة” داخل حدودها، بينما تستفيد من بقاء الصراع قائمًا بين إسرائيل والفلسطينيين. ووصف العلاقات المصرية الإسرائيلية بأنها “حرب باردة” وليست “سلامًا باردًا”، مُشيرًا إلى الكراهية لإسرائيل في الأوساط المصرية الرسمية والشعبية والإعلامية.

*واعتبر الكاتب أن إسرائيل لديها أوراق ضغط قوية لردع مصر، منها:

• الضغط الأميركي: حيث يمكن لإسرائيل أن تستغل نفوذها في واشنطن للتأثير على المساعدات الأميركية لمصر.
• الغاز الطبيعي: الذي تعتمد عليه مصر بشكل كبير لتوليد الكهرباء، مُشيرًا إلى أن إيقاف إمدادات الغاز الإسرائيلية سيتسبب في أزمة طاقة كبيرة في مصر.

وفي الختام، دعا الكاتب إسرائيل إلى استخدام هذه الأوراق الاقتصادية والسياسية للضغط على مصر، خاصة فيما يتعلق بفتح ممرات خروج لسكان غزة، مؤكدًا أنه “آن الأوان لتتصرف إسرائيل كدولة ناضجة”.