صنعاء سيتي | متابعات
حذّر مسؤولون في قطاع الصحة بغزة من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل، وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء منذ بدء الحرب الصهيونية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، إن نحو 320 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية، بينهم 17 ألفًا في حالة حرجة من سوء التغذية الحاد، موضحًا أن المستشفيات توفر لهم فقط محاليل طبية لإبقائهم على قيد الحياة، لكنها لا تقدم العلاج الكافي.
وأكد أبو سلمية أن ما يجري هو “مجاعة حقيقية” وفق المعايير العالمية، مطالبًا الأمم المتحدة بإعلان غزة منطقة منكوبة على الفور.
من جانبه، كشف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، منير البرش، عن خطر يومي يهدد حياة أكثر من 55 ألف امرأة حامل في القطاع، نتيجة النقص الحاد في المكملات الغذائية الأساسية كالحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، إضافة إلى غياب التغذية المتوازنة.
وأشار إلى أن فقر الدم الحاد أصبح شائعًا بين الحوامل، مما يضعف أجسادهن ويزيد خطر النزيف أثناء الولادة، فيما يؤدي نقص حمض الفوليك إلى تشوهات خلقية خطيرة للأجنة، خصوصًا في الجهاز العصبي.
وقال البرش: “الأجنة في غزة يولدون من أرحام خاوية، محاصرين بالجوع والخوف ونقص الرعاية، في بيئة لا تمنحهم حتى فرصة بداية سليمة للحياة”.
ولفت إلى أن الحرب لم تدمر المستشفيات والمراكز الطبية فحسب، بل شتتت النساء الحوامل بين مراكز الإيواء والمخيمات والمنازل غير المؤهلة صحيًا.
ووفق وزارة الصحة، تسببت الحرب حتى الآن في استشهاد وإصابة أكثر من 209 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وتهجير مئات الآلاف، فيما تواصل المجاعة حصد أرواح المدنيين، خاصة الأطفال.
التعليقات مغلقة.