صنعاء سيتي | متابعات
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن تنفيذ مخططات توسعية ممنهجة للكيان الصهيوني حول مستوطنة “عيلي” المقامة على أراضي قرى الساوية واللبن وقريوت في نابلس، بهدف تحويل بؤرتين استيطانيتين كبيرتين إلى أحياء تابعة للمستوطنة.
وقال رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، إن سلطات الاحتلال صادقت خلال الفترة الماضية على عدة مخططات هيكلية تهدف إلى توسيع مستوطنة “عيلي” بشكل كبير، ضمن مساعي لفصل وسط الضفة الغربية عن شمالها عبر تكتل استيطاني يمتد بين مستوطنتي “شيلو” و”عيلي” والبؤر الاستيطانية المحيطة بها، في المنطقة الفاصلة بين محافظتي رام الله ونابلس.
وأشار شعبان إلى أن الاحتلال أودع في يوليو الماضي مخططًا لتشييد 50 وحدة استيطانية على مساحة 8.6 دونمات، موزعة على أراض متفرقة ضمن المستوطنة.
كما صادقت حكومة الاحتلال مؤخرًا على مخططين رئيسيين؛ الأول على مساحة 638 دونمًا لبناء 650 وحدة استيطانية جديدة بهدف تسوية أوضاع بؤرة استيطانية شرقي “عيلي”، والثاني لتشييد 347 وحدة على مساحة 383 دونمًا لتحويل بؤرة “هيوفيل حاريم” إلى حي رسمي يتبع للمستوطنة ويحصل على جميع الامتيازات الحكومية.
ونوّه شعبان إلى أن الجهات التخطيطية في الاحتلال درست في يوليو الماضي 39 مخططًا هيكليًا لصالح مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، منها 34 مخططًا في الضفة و5 داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.
وأضاف أن المصادقة شملت بناء 4,492 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى إيداع مخططات لبناء 1,095 وحدة أخرى على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 5,268 دونمًا.
وجاءت هذه التوسعات في ظل استمرار الاحتلال في سياسة الاستيطان التي تستهدف تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان الأصليين، مدعومة بالتمويل والدعم الأمريكي والأوروبي، في وقت يُمارس فيه حصارًا وإبادة جماعية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، راح ضحيتها أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، إلى جانب عشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، مع استمرار العدوان على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التعليقات مغلقة.