صنعاء سيتي | متابعات
عُقدت اليوم بصنعاء ندوة ثقافية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، نظمتها وزارة الكهرباء والطاقة والمياه بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، وبالتنسيق مع اللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني.
ناقشت الندوة أربعة محاور رئيسية شملت: الصراع مع أهل الكتاب، ومراحل سيطرة الصهيونية على المسيحيين، ودور النظام السعودي في خدمة العدو، ومنهجية استهداف المياه.
وفي الافتتاح، أكد وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف، أن الندوة تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ المواجهة مع المشروع الصهيوني الأمريكي، مشيراً إلى أن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” تمثل ذروة الصراع بين محور المقاومة وقوى الهيمنة، وأن عملية “طوفان الأقصى” أعادت البوصلة نحو القدس كقضية مركزية، وكشفت هشاشة كيان الاحتلال.
وأوضح الوزير أن المعركة ذات أبعاد حضارية ودينية وأخلاقية، إذ تواجه مشروعاً يسعى لطمس الهوية وتغيير العقيدة، مؤكداً أن اليمن ماضٍ في موقفه حتى تحرير المقدسات وزوال الاحتلال. كما أشار إلى الجرائم الإسرائيلية في غزة، خاصة استهداف البنية التحتية للمياه، ما تسبب بحرمان ملايين المدنيين من مياه شرب آمنة وتهديدهم بالأوبئة.
وتناول المشاركون في الندوة محاور متعددة؛ حيث تحدث رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران عن جذور الصراع مع اليهود واستمرار المأساة الفلسطينية لعقود بدعم أمريكي وأوروبي، فيما استعرض رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي مراحل تغلغل الصهيونية في أوروبا وتحول الموقف المسيحي تجاه اليهود، وصولاً لتنفيذ المشروع الصهيوني في فلسطين.
وسلط عضو لجنة التعبئة الشيخ مقبل الكدهي الضوء على الدور السعودي التاريخي في تمكين الاحتلال، بدءاً من الحقبة البريطانية وحتى التحالفات العسكرية التي استهدفت دولاً عربية، فيما عرض مديرا المياه والصرف الصحي محمد الدعيس وزيد الكحلاني، منهجية الاحتلال في استهداف البنية التحتية للمياه والكهرباء في اليمن وغزة، مؤكدَين أن العدوان أدى إلى تدمير عشرات المشاريع واستشهاد عشرات العاملين في القطاع.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية توحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة المخاطر المشتركة التي تستهدف الشعبين اليمني والفلسطيني في مجالات الحياة كافة.
التعليقات مغلقة.